57 كيلو جراماً كوكايين و12 طن حشيش و69 مليون قرص مخدر و159 كيلو جرام هيروين و58 كيلو أفيون و28 كيلو جراماً من مخدر القات و63 طن بانجو هي حصيلة المواد المخدرة التي وقعت في قبضة المباحث خلال عام واحد فقط بناءً علي الإحصائيات والتقارير الصادرة عن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، حيث أكدت التقارير أن مخدر الحشيش قفز إلي المرتبة الأولي في مصر، بينما تراجع مخدر البانجو وانحسر بصورة واضحة، كذلك مخدر الهيروين بالمقارنة في السنوات الماضية. تمكنت المباحث من إحباط محاولة جلب 881 كيلو جراماً من الحشيش المغربي عبر الحدود والسواحل الشمالية الغربية للبلاد وضبطها قبل أن تصل إلي محافظة الجيزة، وتعتبر هذه الكمية هي أكبر الضبطيات التي سقطت في أيدي رجال المكافحة بعد أن رصدت نشاط إحدي العصابات الخطرة في مجال جلب وتهريب شحنات كبيرة من مخدر الحشيش المغربي وإدخالها للبلاد تتألف من أعراب مطروح وسيناء، وقد أكدت التحريات والمراقبات رصد تحركات أفراد العصابة والتي استخدمت فيها إحدي التقنيات الحديثة من اعتزام أفراد العصابة نقل كمية كبيرة من الحشيش من منطقة مطروح إلي منطقة سيناء بواسطة سيارتي نقل وسيارة ملاكي القاهرة وتم تتبع ومراقبة المتهمين، حتي سقطوا في الفخ الذي وضعته الإدارة العامة بطريق الإسكندرية الصحراوي بعد أن حاصرتهم قوات كبيرة قبل أن يتمكنوا من الهروب في المدقات الصحراوية الوعرة دون مقاومة وبمواجهتهم اعترفوا بالاتجار في الحشيش وجلبه من خارج البلاد. وفي شمال سيناء استطاع رجال المكافحة محاصرة مجموعة من الأعراب أثناء محاولتهم تهريب 200 كيلو جرام حشيش إلي محافظات الوجه البحري والقاهرة، وتبين من التحريات التي استخدمت فيها أحدث وسائل المراقبات ذات التقنية الحديثة عن اعتياد وجود المتهمين في منطقة وعرة بصحراء شمال سيناء وأنهم يخططون لنقل كمية من الحشيش في سيارات نقل وملاكي من أجل تهريبها إلي الشرقية، وتبين لرجال المكافحة أن المتهمين سوف يسلكون طريق بلبيس الصحراوي والإسماعيلية الصحراوي، فتم إعداد عدة كمائن من قوات كبيرة حتي تم القبض علي المتهمين. أما أكبر الضبطيات التي حدثت في تاريخ الإدارة فهي سقوط طن حشيش منذ عدة أشهر في الإسكندرية كانت في حوزة مجموعة من الخارجين علي القانون يعتزمون ترويجها علي عملائهم وزبائنهم في جميع المحافظات، لكن يقظة رجال مكافحة المخدرات ورصدهم الدائم والمستمر لكبار التجار والمهربين انتهت بوصول معلومات من المصادر السرية تفيد بقيام المتهمين بتخزين طن في منطقة صحراوية في الإسكندرية، تمكن رجال المكافحة من وضع خطة لمداهمة مكان المتهمين قبل استعدادهم للدخول في مواجهات أو مقاومة ورسمت الخطة بطريقة محكمة، حتي سقط جميع المتهمين دون إطلاق طلقة واحدة في الهواء، وبرهنت هذه القضية علي جدية قيام الإدارة بمهامها في استهداف العناصر المتميزة والنشطة والخطرة في مجال تجارة المواد المخدرة. الظاهرة أن المهربين وأباطرة المخدرات يحاولون العيش في المناطق الصحراوية حتي يبتعدوا عن أمين المباحث، فضلاً عن أنهم يقومون بوضع خطط دقيقة من أجل تهريب المخدرات بطرق آمنة، لكن يقظة رجال المكافحة ترصد تحركاتهم أولاً بأول، ففي الإسماعيلية تم ضبط 200 كيلو حشيش مغربي كانت مخبأة أسفل أجولة معبأة بالليمون علي طريقة الأفلام السينمائية. أما في القليوبية، فانتهت المعركة التي جمعت بين مجموعة من أباطرة المخدرات ورجال المباحث بمصرع أكبر مروجي المخدرات بناحية كوم الشمس أثناء قيامهم بتوزيع كمية من المخدرات وعند مداهمة رجال المباحث حاول أحد المتهمين الهرب وأطلق عدة أعيرة نارية علي المباحث وتمت مبادلة إطلاق النار حتي سقط قتيلاً، ويعد المجني عليه من أكبر وأخطر تجار المخدرات بمنطقة كوم السمن والذي زادت سطوته ونفوذه في الفترة الأخيرة. وتعتبر الفترة التي تولي فيها اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية من أزهي الفترات التي شهدت تضييق الخناق علي تجار المخدرات فقد قال اللواء مصطفي عامر مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إن جهود الإدارة متواصلة لضرب البؤر الإجرامية المتاجرة في المواد المخدرة في ظل الدعم اللا متناهي من اللواء حبيب العادلي والذي يولي اهتماماً خاصاً بعمل الإدارة وبالقضاء علي مشكلة المخدرات اقتناعاً منه بأن القضاء علي مشكلة المخدرات من شأنه إيجاد شباب قوي قادر علي النهوض بالمجتمع المصري، وتحقيق نهضة شاملة فجميع نواص الحياة. وحول سوق المخدرات في مصر وإقبال المدمنين علي أنواع بعينها أوضح اللواء مصطفي عامر مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن مخدر الحشيش مازال يمثل أكثر أنواع المخدرات انتشاراً، وطلبًا من قبل المتعاطين، مشيراً إلي أنه قفز للمرتبة الأولي، بينما تراجع مخدر البانجو. وأشار عامر إلي أنه يتم توفير أحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة لضباط الإدارة وتدريبهم التدريب اللائق، مما أدي إلي تفوقهم بشكل مستمر علي عصابات تجارة المخدرات.
