تحلّ اليوم الأربعاء 12 نوفمبر، الذكرى السابعة لرحيل الفنان يونس شلبي، الذي ارتبط اسمه خلال مشواره الفني بالكوميديا، حيث توفي يوم 12 نوفمبر 2007 بأزمة قليبة حادة. وقبل وفاته أجرى يونس شلبي أكثر من عملية لزراعة شرايين في ساقه، وأخرى جراحة قلب مفتوح، حيث عانى كثيرا من المرض قبل أن ينتقل إلى الرفيق الأعلى، ويتم دفنه بمقابر العيسوي بالمنصورة. وتاريخ الفنان الراحل يونس شلبي مليئ بالأعمال التي أثرت في الفن المصري والعربي على مدى أكثر من 30 عامًا، قدم خلالها أكثر من 95 فيلما و10 مسلسلات و15 مسرحية. وكان ليونس العديد من الشخصيات التي قدمها وأثرت في المجتمع المصري، بل تم استخدام الإيفهات التي كان يلقيها في كل شخصية حتى الآن، ومن ضمن تلك الشخصيات شخصية "منصور"، التي قدمها في مسرحية مدرسة المشاغبين، حيث كان شلبي وقتها في بداية حياته الفنية واستطاع خلال هذه المسرحية أن يثبت نفسه، ويؤكد للجميع أنه كوميديان من الدرجة الأولى. وكانت مدرسة المشاغبين هي الخطوة الأولى التي اتخذها يونس شلبي للوصول إلى النجومية، إلى أن قدم شخصية "عاطف" في مسرحية العيال كبرت، التي كانت بمثابة نقطة تحول أخرى له في تاريخ مشوراه الفني، حيث إن الشخصية التي قدمها في "العيال كبرت" ظلت ملازمة له حتى وفاته، فكان دائمًا يلقب بهذا الاسم. ومن أهم الشخصيات التي قدمها أيضًا شخصية "فؤاد" في فيلم "محطة الأنس"، ويعتبر هذا الفيلم الذي عرض في عام 1985، بداية لتكوين ثنائي ناجح مع الفنان سعيد صالح، حيث قدما بعد ذلك العديد من الأفلام التي حققت نجاحًا واسعًا مثل "العسكري شبراوس" و"خمسة في الجحيم" و"احترس نحن المجانين". وتعتبر شخصية محروس التي قدمها في فيلم "الأسطى محروس"، كانت نقطة انطلاقة كبطل أوحد في الأفلام، وعلى الرغم من عدم نجاحه في خلال تلك التجربة إلا أنه قدم عددا كبيرا من الأعمال التي كان سلك بها طريق البطولة المطلقة، ومن ضمن تلك الأعمال "الشاويش حسن" و"المخبر" و"هارب من التجنيد" و"مستر دولار". وفي نهاية فترة التسعينيات، بدأ الفنان يونس شلبي يتعرض لأزمات صحية متلاحقة جعلته يلزم الفراش ويبتعد عن التمثيل، وبرغم إعيائه شارك في فيلم "أمير الظلام"، وقام بدور حكم مباراة، وكان يظهر عليه وقتها ملامح الإعياء.