ملايين البشر على كوكب الأرض تابعوا تفاصيل أول مناظرة رئاسية فى تاريخ أقدم دولة على الكرة الأرضية, وهي المناظرة التى جرت مساء الخميس الماضي بين اثنين من أقوى مرشحي الرئاسة فى مصر، هما عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المنسلخ عن جماعة الإخوان المسلمين, غير أن هناك تفاصيل وكواليس لم تظهر على شاشات الفضائيات التى نقلت الحدث الأبرز. "فيتو" كانت هناك ورصدت تفاصيل تلك الكواليس خاصة ما يتعلق بفريق الإعداد والتقديم لهذا الحدث الفريد والأول من نوعه في مصر المحروسة, وهو الفريق الذى ضم العديد من الأسماء أبرزها الإعلاميون يسرى فودة ومنى الشاذلي وألبرت شفيق مدير قناة "أون تى فى", الأول والثانية أدارا المناظرة على الهواء بينما الأخير كان له دور كبير فى إخراجها للنور, وهناك أسماء أخرى كان لها دور فى هذا الحدث منها حافظ الميرازى و آخرون. فى تمام الثامنة وست دقائق وقف يسرى فودة أمام باب الاستوديو الذى شهد المناظرة, وبدا متوترا بعض الشيء، فأشعل سيجارة وراح ينفث دخانها بشكل متسارع, وهنا اقترب منه ألبرت شفيق ليهمس فى أذنه ببعض الكلمات، ليسارع فودة بالخروج لاستقبال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذى حضر فى الثامنة و الربع. أبو الفتوح دخل مدينة الإنتاج من البوابة الثانية فى موكب يضم أربع سيارات محشوة بأطقم من الحراسات الخاصة واستقبله قرابة مائة شخص من أنصاره بالتهليل والهتاف والتصفيق, و نزل من سيارته ليحيى أنصاره ثم داعب طفلين كانا فى استقباله وقبلهما ثم سارع إلى الغرفة المخصصة له. المثير أن شخصا ملتحيا أصر على التحدث لأبي الفتوح لبعض الوقت فوافق المرشح رغم رفض فريق الحراسة الخاص به, و هنا قال الرجل الملتحي لأبي الفتوح انه يتعين عليه زيارة الداعية السلفي المعروف أبو إسحاق الحوينى لنيل بركته و تأييده مدعيا بأن ذلك من شأنه ضمان أبو الفتوح لمعظم أصوات السلفيين, فكان رد أبو الفتوح انه سوف يرتب لذلك اللقاء , ليبدو السرور على وجه الرجل الملتحي الذى أكد للمرشح أن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المستبعد من السباق الرئاسي يؤيد ه . وأخيرا دخل أبو الفتوح غرفته ، ليمكث بها لدقيقتين فقط قبل أن يخرج ليتوضأ و يصلى العشاء ثم ركعتي قضاء حاجة, وبعدها دخل إلى الغرفة الإعلامى حافظ الميرازى الذى صافح ابو الفتوح ثم خرج، وطوال تلك الفترة لم تظهر منى الشاذلى و كذا اختفى يسرى فودة. فى تمام الساعة الثامنة وخمس وثلاثين دقيقة, تلقى ألبرت شفيق مكالمة هاتفية تفيد بوصول المرشح عمرو موسى الذي دخل مدينة الإنتاج الإعلامي عبر البوابة الرابعة فى سيارة سوداء دون حراسة , وكان فى انتظاره العشرات من أنصاره , فحياهم ثم انصرف الى الأستوديو, وهناك كان شفيق فى استقباله ورافقه حتى الغرفة المخصصة له.. داخل الغرفة جلس موسى وسط عدد من فريق حملته استعدادا للمناظرة وطلب فنجانا من الشاى, قبل أن يدخل إليه حافظ الميرازى مرحبا به وآزره ببعض الكلمات. مرة أخرى يظهر فودة بالمكان لكن داخل غرفة الماكيير ليستعد للظهور على الشاشة. فريق الإعداد انقسم الى فريقين كل فريق منهما دخل لغرفة احد المرشحين لوضع اللمسات الأخيرة قبل انطلاق أول مناظرة فى تاريخ مصر تجمع مرشحين لرئاسة الجمهورية. وبعد انتهاء المناظرة خرج كلا المتبارين موسى وأبو الفتوح يستقل سيارته مسرعاً الى منزله.