لماذا أنتم هنا؟! لنحمى مصر من الخطر الشيعي! شكرا: عودوا إلى بيوتكم فسعيكم غير مشكور.. من سلم منكم ومن شرور الوهابية العالمية الداعشية لتزعموا أنكم حماة مصر من الشيعة أو من غيرهم؟! شكرا للأمن المصرى الذي شكر الإخوة الوهابيين على سعيهم غير المشكور، وشكرا للقيادة السياسية التي أثبتت بهذا التصرف المسئول أن السيسي لم يكن يهزل عندما قال إن مصر وطن للجميع وليس لفئة دون فئة، كما أنها لن تكون ساحة لتصفية حسابات الآخرين. وبينما يريد الوهابيون حرف انتباه المصريين عن الخطر الداعشى الداهم، ما زال السؤال مطروحا عمن يقف وراء أحداث الخروبة في سيناء وعن القوى المنفذة والمخططة وتلك الداعمة؟! انظر حولك لترى أن ذات التيارات التي تريد فرض وصايتها على مصر بزعم حمايتها من (الخطر الشيعي) تشتبك مع المقاومة في لبنان وأنها حولت سوريا إلى خرائب وأنقاض ومع قليل من التفكير والتأمل ستكتشف أن هذه القوى أو الجناح المسلح للوهابية العالمية تعمل لصالح الكيان الصهيونى وأنها نجحت في تحقيق هدفين على الأقل على الأرض. الأول: استنزاف الجيوش المواجهة لإسرائيل، والثانى خربطة الساحة الإستراتيجية التي تتمركز فيها هذه الجيوش والتي يتعين في أي مواجهة أن تكون خالية من أي قوة عسكرية أخرى لا تعمل تحت أمر وإرادة أصحاب الأرض الذين يدافعون عنها. الآن وفى مصر اضطلع الجناح المسلح للوهابية العالمية بذات المهمتين. لماذا لم يلحظ أحد من المراقبين أن العملية الإجرامية التي استهدفت قوة مدرعة تابعة للجيش المصرى في شمال سيناء وليست قوة أمنية وقعت بالتزامن مع مناورات بدر الكبرى وهى التي لم تنفذ منذ العام 1996 بسبب ضغوط أمريكا وإسرائيل على نظام مبارك وهى مصممة أساسا للدفاع عن سيناء في مواجهة أي هجوم إسرائيلى محتمل. إنها عملية مشتركة بين الدواعش والصهاينة شاركت فيها أجهزة استخبارات دولية وليست مجرد عملية إرهابية اعتيادية. كفاكم ابتزازا أيها الإرهابيون.