أعلن الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه تم إجراء جميع الدراسات الفنية والبحثية من قبل المتخصصين والخبراء وأساتذة الجامعات لوضع خطة لمشروعي إنشاء المركز اللوجيستي العالمي للحبوب والغلال والسلع الغذائية، ومدينة التجارة والتسوق. وأكد حنفي، خلال الندوة التي نظمتها جمعية رجال الأعمال المصريين، أن هناك عوائد اقتصادية واجتماعية وقومية كبيرة ستعود بالنفع على الاقتصاد القومي من وراء المشروعين، ومنها تحويل مصر إلى محور لوجيستي عالمي وتحقيق الأمن الغذائي لمصر ودول المنطقة وتوفير الملايين من فرص العمل وإنشاء بنية أساسية قومية تتناسب مع المعايير العالمية. وأضاف وزير التموين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعطى إشارة البدء في تنفيذ مشروع إنشاء المركز اللوجيستي العالمي للحبوب والغلال والسلع الغذائية في محافظة دمياط، ويتضمن تخزين وتداول الحبوب وممارسة الأنشطة اللوجيستية وأنشطة القيمة المضافة من خلال التصنيع والتغليف والتعبئة للحبوب والبذور المنتجة للزيوت والزيوت غير المكررة والسكر الخام والمواد الغذائية بحجم تداول يصل إلى نحو 65 مليون طن سنويا، وتبلغ تكلفته الاستثمارية الإجمالية نحو 15 مليار جنيه، ومن المقرر بدء تنفيذه الشهر المقبل ويستغرق عامين. وأشار حنفي إلى أنه سيتم قريبًا البدء في تنفيذ مدينة التجارة والتسوق بالقرب من محور قناة السويس الجديدة وتستغرق نحو 4 سنوات قابلة للتخفيض وعلى مساحة 4 ملايين و200 ألف متر مربع، وتصل تكلفتها الاستثمارية إلى نحو 40 مليار جنيه وتشمل نماذج أحياء من كل الدول العربية والمناطق الشهيرة في العالم لجذب الشركات العالمية لإنتاج وعرض كل الماركات العالمية ومراكز تسوق ومنافذ بيع منتجات صناعية ومنطقة ترفيهية على غرار مدينة ديزني لاند ومنطقة لوجيستية. ولفت الوزير إلى أنه سيتم إنشاء مدينة سكنية بتلك المدينة التجارية بمستويات متعددة منها الفاخر والعادي، مشيرًا إلى أن هناك عروضًا كثيرة من مستثمرين وشركات عالمية من معظم الدول العربية والأجنبية للاستثمار والمشاركة في هذين المشروعين. وحول منظومتي الخبز والسلع التموينية، أكد الدكتور خالد حنفي، أن المواطن المصري أصبح حرًا اقتصاديًا بعد أن أصبح حرًا سياسيًا، حيث يختار حاليا المخبز الذي يريد شراء الخبز المدعم منه وكمياته والجودة التي يريدها وما يستهلكه وما يوفره والبقال التمويني الذي يريد أن يتعامل معه ونوعية السلع التي يريدها والكمية التي يحتاجها وجودتها والمبلغ الذي يريد دفعه. وأشار حنفي إلى أن فارق نقاط الخبز وهو ما يحصل عليه المواطنين من سلع غذائية مجانية مقابل ما يوفرونه من الخبز خلال شهر أكتوبر الماضي في 10 محافظات يبلغ 100 مليون جنيه، وعند تطبيق منظومة الخبز المدعم في بقية المحافظات، فمن المتوقع أن يتراوح بين 600 مليون و700 مليون جنيه شهريًا دعمًا في ميزانية الأسر التي لديها بطاقات تموينية والتي تبلغ 18 مليونًا و200 ألف بطاقة يستفيد منها نحو 70 مليون مواطن. وأشاد أعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين بنجاح منظومتي الخبز والسلع التموينية والمشروعات التي قدمها الدكتور خالد حنفي الجاذبة للاستثمار العربي والأجنبي والتي ستدعم الاقتصاد القومي وتضع مصر في مصاف الدول المتقدمة عالميًا عند تنفيذها، وعرضوا تقديم خبراتهم الفنية والمشاركة والاستثمار في المشروعات التي ستقيمها وزارة التموين والتجارة الداخلية. يرأس الندوة التي نظمتها جمعية رجال الأعمال المصريين المهندس حسين صبور رئيس الجمعية وحضرها أعضاء الجمعية.