قال المهندس حسن عبد العزيز، رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، إن قطاع التشييد والبناء يعد قاطرة النمو التي تراهن عليها البلاد خلال السنوات المقبلة، لارتباطه بما يقرب من 100 صناعة، إلى جانب استحواذه على أكثر من 10% من حجم العمالة داخل السوق، وإن كان تأثر بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الماضية. وأكد عبد العزيز، أهمية عقد ملتقى "بُناة مصر 2014 "في هذا التوقيت المهم الذي يمثل تجسيدًا لتطلعات البلاد في التعمير والبناء في إطار التحول التاريخى الذي تشهده من خلال تنفيذ كبرى المشروعات في التنمية العمرانية المتكاملة والمتمثلة في مشروع قناة السويس الجديدة، أكبر مشروع قومى في تاريخ البلاد، فضلًا عن مشروعات الإسكان المليونية والخطة القومية للطرق التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأوضح رئيس الاتحاد، أن الملتقى - الذي يعتبر الأول من نوعه في مصر- يناقش ويصيغ تصورا واضحا لقطاع المقاولات، وتحديد مدى قدرته المالية والفنية على تنفيذ مخططات البلاد التنموية، وإبراز دور شركات القطاع في المشاركة بأعمال التنمية وفق الخطط المدروسة من الدولة، واستعراض الصعوبات والتحديات التي تواجهها أمام الإدارة السياسية والرأي العام والخروج بحلول سريعة وملموسة. وأكد المهندس حسن عبد العزيز، أن مواصلة البناء والتنمية والتعمير هي أفضل السبل لتحقيق الاستقرار الأمني في البلاد، مطالبًا بضرورة إقرار خطة متكاملة لإنشاء مجتمعات عمرانية، وصناعية، وسياحية، واستثمارية جديدة بسيناء في ظل امتلاكها مناطق واعدة، ومساحات كبيرة تحتاج إلى تنمية واستثمار حقيقي. ويشهد الملتقى الذي يحظى بحضور حكومى واسع، الكشف عن الفرص الاستثمارية الجديدة المتاحة ضمن المشروعات القومية العملاقة (قناة السويس– القومى للطرق – الساحل الشمالى – المليون وحدة) أمام قطاع المقاولات. ويناقش الملتقى تحديد سيناريوهات مقترحة للمساهمة في حل مشكلة المرافق، التي تعاني البلاد نقصها، فضلًا عن عرض التشريعات والتعديلات التي يحتاجها قطاع المقاولات بهدف تطوير المهنة فنيًا وتنظيميًا وحمايتها من الممارسات الضارة التي تؤثر على جودة البناء وثقة المجتمع. كما يناقش الخطة المستقبلية للطرق الجديدة ودورها في تحقيق التنمية، وأهمية تنفيذ الخطة القومية الجديدة للطرق داخل العديد من المحافظات، والتحديات التي تواجه المقاولين في تنفيذ تلك الخطة وكيفية إزالتها، والتمويل المطلوب لتنفيذها وإمكانية الاستفادة من نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ومن جانبه، قال درويش حسنين، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للتعمير عضو مجلس إدارة اتحاد مقاولى التشييد والبناء، إن إقدام الحكومة على إقامة العديد من المشروعات الحيوية مثل قناة السويس ومليونيات الإسكان والعاصمة الجديدة وتنمية الساحل الشمالى والخطة القومية للطرق، يستدعي ترتيب المقاول من الداخل وتأهيله لتنفيذ تلك المشروعات. وأضاف حسنين، أن فكرة إقامة ملتقى "بناة مصر 2014" - لأول مرة في السوق المصرية - في هذا التوقيت كفيل بتحديد كل التحديات التي تواجه المقاول وطرح الحلول المبتكرة لإزالتها خاصة أن أطراف المنظومة من حكومة وشركات مواد بناء وبنوك ومقاولين سيجتمعون تحت مظلة واحدة من أجل الخروج بحلول جذرية للمشكلات التي تواجه المقاولين مما يمكنهم من تنفيذ تلك المشروعات وفقا للمعايير المطلوبة والتوقيت المحدد.