دعت وزارة الخارجية الألمانية، مواطنيها إلى عدم السفر إلى بوركينا فاسو التي تشهد اضطرابات أمنية وسياسية، وأدانت برلين استيلاء الجيش على السلطة ودعته إلى تسليمها للجهات الدستورية على الفور. حذرت وزارة الخارجية الألمانية، من السفر إلى بوركينا فاسو بعد استيلاء الجيش على السلطة هناك، وأعلنت الوزارة اليوم الأحد، في برلين، أن هذا التحذير يسري بصفة خاصة على عاصمة بوركينا فاسو، واجادوجو، ويظل مستمرا حتى إشعار آخر، مشيرة إلى أن الوضع مرتبك هناك. وأضافت وزارة الخارجية، أن الحكومة الألمانية أدانت استيلاء الجيش في بوركينا فاسو على السلطة وإلغاء النظام الدستوري هناك. وقالت متحدثة باسم الوزارة: "يتعين على الجيش تسليم السلطة للجهات الدستورية على الفور، كما أن جميع المسئولين مطالبون بالتصرف بحذر وتحمل مسئوليتهم السياسية بشكل عادل". ومن جهتها، أدانت الولاياتالمتحدة استيلاء الجيش على السلطة في بوركينا فاسو، وفقا لبيان صادر عن الخارجية الأمريكية، وقالت المتحدثة باسم الخارجية جين ساكي، في بيان مساء أمس السبت: "إن الولاياتالمتحدة تدين محاولة الجيش البوركيني فرض إرادته على شعب بوركينا فاسو، ونحن ندعو الجيش لنقل السلطة فورا إلى سلطات مدنية". ودعت ساكي في البيان، إلى التحرك على الفور باتجاه إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، وتابعت: "نأسف على الخسائر في الأرواح هذا الأسبوع في بوركينا فاسو، وندعو جميع الأطراف إلى تجنب المزيد من العنف". واحتشد الآلاف اليوم الأحد، في قلب عاصمة بوركينا فاسو لينددوا بما وصفوه بانقلاب عسكري بعد يومين من احتجاجات حاشدة أجبرت الرئيس بليز كومباوري على الاستقالة، ثم غادر أمس السبت البلاد مسافرا بمروحية إلى ساحل العاج الدولة المجاورة لبلاده، وانتهى حكم كومباوري الذي دام 27 عاما يوم الجمعة، بعد إحباط محاولته تعديل الدستور لتمديد فترة حكمه. تجدر الإشارة، إلى أنه تم الاتفاق على اختيار نائب قائد الحرس الرئاسي في بوركينا فاسو، إسحاق زيدا، لحكم البلاد الواقعة في غرب أفريقيا خلال فترة انتقالية بعدما تنحى الرئيس بليز كومباوري، الذي استقال بعد احتجاجات واسعة. هذا المحتوى من موقع شبكة ارم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل