استخف وزير الاستيطان الإسرائيلي، "أوري أرئيل"، بالتهديدات التي يطلقها بعض المسئولين الأردنيين، من أن "عمّان" قد تعيد تقييم اتفاقية "وادي عربة"، ملمحا إلى أن تل أبيب بإمكانها أن تكمل ما لم تنجزه في حرب 1967، في رسالة تهديد واضحة للقيادة الأردنية. ونصح "أرئيل" -خلال منشورات كتبها عبر حسابه في "فيس بوك"، أمس الجمعة- القيادة الأردنية بأن تتذكر العبر والدروس من حرب العام 1967، فيما يمثل استخفافا بالانتقادات الأردنية للسياسات الصهيونية في القدسالمحتلة والمسجد الأقصى. وتأتي تهجمات أرئيل على الأردن على الرغم من أن السفير الصهيوني في عمان دانييل بيفو قد كشف النقاب مؤخرا عن أن التنسيق الأمني وتبادل المعلومات الاستخبارية والتعاون الإستراتيجي بين الأردن و"إسرائيل" تعاظما بشكل كبير في الآونة الأخيرة، رغم السياسات الإسرائيلية المتبعة ضد المدينة المقدسة والحرم القدسي الشريف. وفي ذات السياق، تعاظمت الدعوات التي تطلقها النخب اليمينية لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى في أعقاب محاولة اغتيال الحاخام يهودا غليك، أحد قادة تنظيم "أمناء جبل الهيكل" المطالب بإعادة بناء الهيكل على أنقاض الحرم القدسي. وفي مقال نشره على موقع صحيفة "ميكور ريشون"، قال الكاتب اليميني، يوآف شورك، إن "هذا هو الوقت المناسب لتغيير الوضع القائم في القدس عبر تفعيل السيادة اليهودية على المسجد الأقصى". وزعم شورك أن خوف "إسرائيل" من ردة الفعل العربية والإسلامية هي التي جعلت الفلسطينيين أكثر جرأة في شن "الاعتداءات" على اليهود في مدينة القدس.