التيار الديمقراطي: ندعم جهود مكافحة الإرهاب ونتمسك بمكتسبات يناير

قال تحالف التيار الديمقراطي، إنه يجدد إدانته للجريمة البشعة التي راح ضحيتها عشرات من جنود هذا الوطن الأبرار في شمال سيناء يوم الجمعة الماضي، وأكد التيار في بيان له أن هؤلاء الشهداء ليسوا ضحايا فقط لعمليات إرهابية لا يرتكبها أو يحرض عليها إلا كل من فقد إنسانيته وضميره وعقله ودينه، وإنما هم ضحايا كذلك لمنهج في التفكير المعادي لكل ما هو إنساني، فلا يرى إلا القتل والعنف سبيلا وغاية.
وأضاف التيار، إذ ينعي شهداءنا ويدعو الله أن يصبر قلوب أهالي الشهداء، فإنه يعدهم وكل أبناء الشعب "جنودا ومدنيين"، بالوقوف معهم للقصاص لأرواح الشهداء بإزالة سرطان الإرهاب الدموي من جسد مصر الحبيبة.
وأكد التيار أن استئصال الإرهاب لن يتحقق كاملا إلا بضرب منابعه، والقوى الداعمة له أيا ما كان موقعها، فلا قدسية تعلو على قدسية أرواح جنودنا وسلامة ووحدة وطننا.
وطالب التيار الديمقراطى بأن تتولى اللجنة التي شكلها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، في أعقاب الهجوم الإرهابي الأخير، دراسة الأساليب الإجرامية التي يتم استخدامها لاستهداف جنود الجيش والشرطة والمدنيين، وكيفية تطوير إمكانيات وأساليب الأجهزة المتخصصة في مكافحة الإرهاب، لمواجهة الجماعات الإرهابية مواجهة ملائمة، ولاكتشاف الهجمات الإجرامية قبل حدوثها، حتى لا يتكرر وقوع الضحايا اليومية.
وشدد التيار على أن كل الحملات الدنيئة والنباح الهيستيري ضد ثورة 25 يناير ونشطائها، هي محاولة فاشلة للتعتيم على حقيقة كشف العدو الحقيقي، ومن هم أنصار الوطن وأبناؤه المخلصون.
وأضاف التيار أن العدو الحقيقي لا يمكن أن يكون العدالة الاجتماعية والحريات الديمقراطية، بل هي المزايدات والأكاذيب وتشويه كل من ناصر ثورة 25 يناير وقضية الحريات في مصر.
وتابع التيار: إن كل حقائق التاريخ تعلمنا أن بلاد العالم تزداد قوتها وتشتد قدرتها على مواجهة التحديات بدعم الديمقراطية وليس بتضييق الحريات وتجريمها، وإنه إذا تم التضييق على الحريات والحقوق العامة التي اكتسبها الشعب المصري عبر دماء شبابه في ثورة يناير، فإن ذلك سيمثل أكبر انتصار لقوى الظلام والإرهاب.
وأكد التيار أن تنمية سيناء قضية أمن قومى، والتنمية المقصودة ليست فقط التنمية الاقتصادية والعمرانية، بل قبلها التنمية البشرية "صحة - تعليم"، والتنمية مع العدل والحفاظ على حقوق المواطنة الكاملة لمواطنى سيناء وحقهم في تملك الأرض "باستثناء المناطق الاستراتيجية العسكرية" بحكم أنهم حائط الصد الأول ضد أمراض التطرف وجرائم الإرهاب.
ويضم تحالف التيار الديمقراطى أحزاب "التيار الشعبي تحت التأسيس والتحالف الشعبي الاشتراكي والدستور والعدل والكرامة ومصر الحرية".