قرر ملك المغرب إرسال وحدات عسكرية من القوات المسلحة الملكية المغربية، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لدعمها في حربها على الإرهاب. وقال وزير الشئون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، إن إرسال قوات عسكرية مغربية إلى الإمارات، يأتي في إطار تقديم الدعم إلى الإمارات الشقيقة في حربها على الإرهاب. ولفت وزير الخارجية المغربي، إلى أن قرار إرسال عناصر القوات المسلحة الملكية، جاء من أعلى سلطة في البلاد على اعتبار أن الملك محمد السادس هو القائد العام للقوات المسلحة الملكية، مردفا بأن هذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها المغرب دعما لدول الخليج. وأوضح مزوار، أن هذا الإجراء ليس الأول من نوعه، وإنما سبق للمغرب أن تدخل عسكريا للمساهمة في استقرار السعودية سنة 1990 خلال حرب الخليج، وبالتالي فقد جاء هذا القرار لكي يعزز التعاون الأمني والعسكري مع دول الخليج والممتد لعقود. وفتح وزير الخارجية المغربي، الباب أمام إمكانية تدخل القوات المسلحة الملكية في دول خليجية أخرى التي تواجه نفس التهديدات الإرهابية في "حال وصل المغرب إلى قناعة بأن الوضعية في دول الخليج تستوجب التدخل فإن المغرب سيقدم الدعم العسكري لهذه الدول الشقيقة" على حد تعبير الوزير. وأكد وزير الخارجية المغربي، أن التنسيق الأمني موجود أيضا مع المملكة العربية السعودية والبحرين "وإذا طلبت منا هذه الدول تقديم الدعم العسكري لها فالمغرب مستعد لتقديم هذا يد العون لدول الخليج التي تربطها مع المغرب علاقات إستراتيجية"، وفقا لما ذكرته وسائل إعلامية مغربية.