بدأ الجيش المصري اليوم الأربعاء 29 أكتوبر، إجراءات إقامة منطقة عازلة في الشريط الحدودي الذي يفصل مصر عن غزة. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أعلن السبت غداة هجوم وقع الجمعة، أن المنطقة الحدودية مع قطاع غزة "ستؤخذ (بشأنها) إجراءات كثيرة خلال الفترة القادمة (...) لإنهاء هذه المشكلة من جذورها". وكان 30 جنديا على الأقل استشهدوا الجمعة الماضي، في هجوم انتحاري على حاجز أمني بمنطقة الشيخ زويد شرقي العريش، في أسوأ هجوم ضد الجيش منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013. وبحسب مصادر أمنية، فإن السلطات المصرية ستقيم منطقة عازلة كبيرة مع قطاع غزة بطول عشرة كيلومترات وعرض 500 متر. وقالت مصادر أمنية: إن عملية إقامة المنطقة ستتم على مرحلتين، وأشارت المصادر إلى أن 1100 أسرة تقيم في 800 منزل سيتم إجلاؤها من منازلها. وتأمل مصر في أن تسمح المنطقة العازلة بوقف تهريب الأسلحة وتسلل المسلحين من وإلى سيناء عبر الحدود وللحد من هجمات الجهاديين، وقال شاهد عيان في مدينة رفح الحدودية - طالبا عدم كشف اسمه - إن "عشرات الأسر بدأت منذ مساء أمس (الثلاثاء) في إخلاء منازلهم". وتحدث شاهد آخر عن "عدة شاحنات تحمل أثاثا لأسر تركت رفح في طريقها للإقامة بالشيخ زويد والعريش"، القريبتين من مدينة رفح، بينما قال شاهد آخر إنه شاهد جرافات تابعة للجيش تهدم منازل متصدعة ومهجورة في مدينة رفح، لكن المتضررين من قرارات الحكومة بإقامة المنطقة العازلة لهم رأي مختلف. وتتهم مصر مسلحين فلسطينيين بالتورط في أعمال "إرهابية"، تمت في مصر بعد الإطاحة بمرسي في يوليو 2013. وتعلن مصر باستمرار هدم فتحات الأنفاق التي تقول إنها تستخدم لتهريب الأسلحة والمتشددين من سيناء وإليها، واتهم السيسي السبت "جهات خارجية" بتقديم دعم لتنفيذ الهجوم الدامي ضد الجيش، لكنه لم يذكر تحديدا الجهة التي دعمت الهجوم. ولم تعلن أي جماعة مسلحة مسئوليتها بعد عن هجوم الجمعة، وسبق أن تبنى تنظيم "أنصار بيت المقدس" الجهادي الذي يستلهم أفكار القاعدة، مسئوليته عن غالبية الهجمات ضد الجيش في سيناء. هذا المحتوى من موقع شبكة ارم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل