مع توقف النشاط الرياضى فى مصر عقب أحداث مباراة المصرى والأهلى ببورسعيد والتى خلفت عشرات القتلى ومئات المصابين انشغل الجميع بالقصاص للشهداء وظهرت دعوات متواصلة بإلغاء النشاط هذا الموسم على الأقل تضامنا مع تلك الأحداث وخوفا من تكرار الحادثة فى المباريات المقبلة خاصة مع زيادة حدة المنافسة فى الدور الثانى للبطولات. «فيتو» التقت عمرو وهبى مسئول التسويق باتحاد كرة القدم الذى كشف عن العديد من المفاجأت حيث أكد أن الرياضة فى مصر ليست ترفيها كما يرى كثيرون ممن يطالبون بإلغاء النشاط موضحا أن كرة القدم أصبحت صناعة حقيقية تستثمر بها الملايين ويعمل فيها مئات الآلاف من المصريين مطالبا الجميع بالنظر لكرة القدم على أنها صناعة وليس شيئا آخر. وقال وهبى: «فى البداية يجب أن نعرف جميعا أن كلامى ليس مرسلا فميزانيات الأندية كبيرة للغاية هذا الموسم فبالأرقام نجد أن متوسط ميزانية النادى الواحد فى الدورى الممتاز تصل إلى 03 مليون جنيه وهناك أندية تصل فيها إلى أكثر من 05 مليوناً وأخرى تقل إلى 81 مليوناً ومع حساب ميزانيات أندية البطولة نجد أنها تصل إلى 075 مليون جنيه». وأضاف أن ميزانيات الأندية جزء من بنود ما يستثمر فى كرة القدم موضحا أن هناك أيضا الأموال الخاصة بالرعاية والتى تنقسم إلى قسمين الأول الخاص بالأندية والاتحاد ويصل الرقم هنا إلى 012 ملايين جنيه فى هذا الموسم فقط والقسم الثانى الخاص بالقنوات الرياضية والتى تقد ب 082 مليون جنيه مشيراً إلى أن تلك القنوات تنفق هذا الرقم على حقوق البث ورواتب العاملين وقد يقل المنفق قليلا عن الوارد. وأكد أن الرقم يصل بتلك الحسابات إلى مليار و06 مليون جنيه لافتا إلى أن هناك أيضا 022 مليون جنيه أخرى تحت بند الإعلان المرتبط أى الإعلانات التى تعد خصيصا للمباريات ويشارك فيها اللاعبون وبذلك يصل الرقم إلى مليار و082مليون جنيه. وأشار إلى أن ما تم انفاقه حتى الآن لا يصل إلى 52٪ فقط من هذا المبلغ والباقى مازال فى علم الغيب ومرتبط بعودة الدورى مشددا على أن تلك المبالغ الكبيرة لا تنفق على اللاعبين وحدهم موضحا أن هناك آخرين يستفيدون منها كالإداريين والحكام وموظفى الأندية وشركات الطيران والسياحة والفنادق والإعلاميين الرياضيين مؤكدا أن بتلك الأرقام الضخمة تتحول الرياضة من مجرد ترفيه إلى صناعة حقيقية، وأوضح أنه بالاحصائيات يتضح أن المستفيدين من الكرة فى مصر لا يقلون عن 5ملايين نسمة بمتوسط 4 أفراد لكل أسرة وهو عدد كبير يعيش من وراء النشاط الكروى وستغلق بيوت هؤلاء فى حال إلغاء الدورى المصرى هذا الموسم مضيفا أن الدرجات الأقل من الدورى الممتاز تحصل على الدعم من استمرار الدورى عن طريق اتحاد الكرة. وعن مستقبل اتحاد الكرة فى حال إلغاء الدورى أو استمرار توقف الدورى لفترة أخرى قال «موارد الاتحاد تتوقف على النشاط والغاؤه يعنى انتهاء موارد الاتحاد وافلاسه ولن يستطيع وقتها دفع رواتب الأجهزة الفنية للمنتخبات أو حتى العاملين به وسيزداد الأمر سوءا فى حال خروج المنتخبات من البطولات أو التصفيات التى تشارك فيها حيث ستتوقف الحياة تماماً باتحاد الكرة».