بعد أن تردد فى الآونة الأخيرة عن إقامة دورى بديل وبطولات ودية على أساس جغرافى على غرار الممتاز (ب) رفض مدربو الدورى الممتاز هذه الحلول مؤكدين على ضرورة استئناف الدورى. فقد رفض فاروق جعفر المدير الفنى للفريق الأول لطلائع الجيش إقامة أى مسابقة بديلة لأنها ستكون معرضة للفشل نظراً لظروف البلد فى الوقت الحالى، حتى نتجنب وقوع كوارث، فضلا عن أن إقامة أى بطولة تحت أى مسميات لن تعوض الأندية الكبرى عن المصروفات الكبيرة التى تكبدتها على المنظومة ككل من لاعبين ومدربين وعمال، فالأهلى ينفق حوالى 130 مليون جنيه والزمالك حوالى 90 مليون جنيه، فلا يمكن لأى بطولة أن تقوم بتعويض هذه المبالغ أو حتى الوفاء بمعظمها. وأوضح إسماعيل يوسف المدرب العام للفريق الأول بنادى الزمالك أنه رافض لفكرة الدورى البديل ومن أنصار عودة الدورى الذى يعتبر القلب النابض الوحيد للاقتصاد فى مصر، مضيفا: أنه إذا تم إلغاء الدورى فالدور سيأتى على التعليم ثم الفن وغيرهما من المجالات، فإلغاء الدورى معناه الاعتراف بالبلطجية والقتلة، مع الوضع فى الاعتبار الخطط البديلة فى حالة عدم إتمام الدورى وإلغائه هل يعم على سياحة المعسكرات أو اللجوء إلى هذه الدورات متمنيا عودة النشاط الكروى فى أسرع وقت ممكن. فى حين أشار شوقى غريب المدير الفنى للفريق الأول لنادى سموحة إلى أن فكرة إقامة دورة ودية كنوع لعودة النشاط الرياضى غير مستحبة رغم أنها ستحافظ على لياقة اللاعبين لأنها ستكبد الأندية الكثير من الأموال، وأن أى بطولة لن تغنى أو تسمن عن بطولة الدورى العام، منوها إلى أن معظم الأندية تعاقدت مع لاعبين بملايين الجنيهات ولا يجوز أن يتم إهدار هذه التعاقدات من أجل دورة ودية أو بطولة رمزية، فهذا يعتبر إهداراً للمال العام، منهياً كلامه أن عودة الدورى معناها تحد للأوضاع الكارثية فى مصر. أما طارق يحيى المدير الفنى للفريق الأول بنادى مصر المقاصة فرفض إقامة أى مسابقات بديلة للدورى الممتاز، لافتا إلى أن أى بطولة أخرى لن تعوض الدورى لأن الأولى والأهم هو عودة الدورى بنظام وشكل مختلف بشرط تأمين المباريات بصورة جيدة. موضحا أن توقف الدورى معناه حدوث كوارث مالية على الأندية واتحاد الكرة لأن هناك أموراً مرتبطة بهذه المسابقات التى أصبحت صناعة وقطاعا مهما فى ضخ الاستثمارات للاقتصاد الوطنى. فى حين أكد هشام زكريا المدرب العام للفريق الأول بنادى وادى دجلة رفضه لإقامة دورة بديلة لبطولة الدورى العام حتى لو كانت النية لعب كرة القدم، مشيرا إلى أنه من الأفضل أن يعود الدورى حتى لا تتجمد مصالح الأندية، موضحا أن أى اقتراحات بديلة للدورى لن يكون لها جدوى لأنه فى كل الأحوال لا فارق بين الاثنين إلا فى المسميات أى أننا سنلعب كرة القدم وإن كان الأمر كذلك فلا داعى لوجود بدائل قبل أن يعود الأمن إلى الشارع المصرى.