افتتح الدكتور السيد أحمد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات الاجتماع الخامس للجنة التراث في العالم الإسلامى بالقاهرة والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام اعتبارًا من 28 إلى 30 أكتوبر الجارى. وتنظمه اللجنة الوطنية المصرية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، وبمشاركة وزارة الدولة لشئون الآثار وممثلى المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم وأعضاء لجنة الخبراء، ممثلى دول الأردن، واليمن، والسودان، ومالى، وكازخستان، وجزر القمر، وماليزيا، وبحضور الدكتور صلاح الدين الجعفراوى، ممثل منظمة الإيسيسكو، والدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار. وفى بداية الاجتماع، تم الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء الحادث الإرهابى الذي وقع مؤخرًا في سيناء. وأكد عبد الخالق في كلمته على ضرورة الحفاظ على التراث، مشيرًا إلى أن أهمية الحفاظ على تراثنا الثقافى ينبغى أن تزداد في ظل الظروف الحالية والتي يتعرض فيها تراثنا الإسلامى والعربى لهجمات شرسة لاجتثاثه من جذوره ليس فقط على أيدى الأعداء ولكن على أيدى الذين لا يفهمون قيمته وينظرون إليه نظرة ضيقة الأفق، مؤكدا أنه من هنا تأتى أهمية انعقاد هذه اللجنة للحفاظ على التراث بكافة أشكاله وتنوعاته وبكل ما يمثله للبشرية من قيمة وتاريخ. وأشار وزير التعليم العالي إلى ضرورة التعريف بآثارنا في المراحل التعليمية المختلفة وقيمتها ودلالاتها وتصحيح النظرة إليها، داعيًا إلى تضافر جهود كل المنظمات الدولية والإقليمية وكذلك الوزارات المعنية، وهى التربية والتعليم والتعليم العالى والآثار؛ للحفاظ على تراثنا بكل السبل وإجراء الدراسات وعقد ورش عمل للخروج بآليات محددة لكيفية الحفاظ عليه. وشدد الوزير على أهمية دور الإعلام في التعريف بالآثار وأهميتها وكذلك المخاطر التي تهددها، ونشر ثقافة الحفاظ على التراث، وأنه لابد من تثقيف الأبناء تعليميًا وتربويًا وإعلاميًا لكى نحافظ على تراثنا باعتبارها مصدرًا رئيسيًا للحفاظ على هويتنا. كما وجه عبد الخالق التهنئة للدكتور عبد العزيز التويجرى مدير عام المنظمة الإسلامية، بمناسبة منحه جائزة "رجل التراث العربى لعام 2014" تقديرًا لجهود المنظمة الإسلامية ورسالتها الحضارية وما تقدمه من دعم لحفظ وصون التراث في العالم الإسلامى. ومن جانبه، أكد الدكتور صلاح الدين الجعفراوى ممثل منظمة الإيسيسكو، في كلمته، أن هذا الاجتماع يكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف التي تمر بها الأمة الإسلامية اليوم، حيث تواجهها تحديات حضارية أصبحت تهدد هويتها الثقافية، مستعرضًا الدور الذي قامت به المنظمة في الحفاظ على التراث الإسلامى والموروث الثقافى من خلال مواصلة تسجيل المواقع التراثية في قائمة التراث في العالم الإسلامى، وتقديم الدعم المادى والتقنى للمساهمة في إعادة تأهيل الأطر البشرية العاملة في المواقع التراثية وتسجيلها على قائمة التراث في العالم الإسلامى. وأشار الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى الدور الذي تقوم به وزارة الآثار في الحفاظ على التراث الإسلامى من خلال نشر الوعى الثقافى بين الأطفال والشباب، والتفاعل بشكل مباشر مع المجتمع المدنى، وإطلاق مبادرة مع الوزارات المعنية للتعريف بالتراث الثقافى. الجدير بالذكر أن محاور الاجتماع تشتمل على دراسة التعديلات المقترحة على النظام الداخلى للجنة التراث الإسلامى واعتماده، ودراسة التعديلات المقترحة على استمارة تسجيل التراث في لائحة التراث في العالم الإسلامى واعتمادها، ودراسة واعتماد استمارة التسجيل للتراث اللامادى، وعرض التقرير الفنى حول الحفريات غير الشرعية في مدينة القدس الشريف، وعرض ومناقشة ملفات الترشيح الواردة من الدول الأعضاء بالإيسيسكو "مصر، واليمن، والسنغال، وماليزيا، والعراق، وباكستان، والأردن، والسودان، وسوريا، وقطر، والكويت، والمغرب، وكازاخستان"، لتسجيل مواقعها في قائمة التراث في العالم الإسلامى.