سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ذكرى ميلاده.. فارس السينما الرومانسية «عزالدين ذوالفقار».. ضحى بالحربية من أجل الفن.. قدم 33 عملًا فنيًا أشهرها «إنى راحلة».. تزوج فاتن حمامة بعد قصة حب.. وانفصلا بعد 6 سنوات من ارتباطهما
"بين الأطلال"، "إنى راحلة"، "خلود"، أعمال سينمائية كتب لها البقاء في ذاكرة السينما المصرية، وكان وراء نجاحها مخرج مبدع امتلك مهارات فنية استطاع بها أن يوظف قدرات الفنانين المشاركين معه في تلك الأعمال، ليخرج في النهاية لوحة فنية متكاملة الأركان، أصبحت بمرور الوقت جواهر خالدة لايمكن أن يطويها النسيان، إنه المخرج عز الدين ذوالفقار، الذي رحل عن عالمنا تاركًا ثروة سينمائية تقدر بنحو 33 فيلمًا، أهلته ليكون فارس السينما الرومانسية عن جدارة. نشأته ولد عز الدين ذو الفقار في حي العباسية بالقاهرة في 28 اكتوبر1919 وهو الشقيق الأوسط للفنانين محمود ذو الفقار وصلاح ذو الفقار، وينتمى لأسرة عمل معظم أفرادها في الجيش والبوليس، والتحق بالكلية الحربية وتدرج حتى وصل إلى رتبة يوزباشي عام 1940، وحتى ذلك الوقت لم يكن يربطه بالسينما سوى خيط رفيع من خلال شقيقه الأكبر محمود ذوالفقار الذي سبقه إليها فعمل في التمثيل والإخراج وتزوج من المنتجة والممثلة عزيزة أمير. التفرغ للفن استقال من الكلية الحربية، وبدأ عمله في السينما كمساعد للمخرج محمد عبد الجواد وقام عزالدين ذوالفقار بإخراج أول أفلامه عام 1947 وهو فيلم أسير الظلام. زواجه تزوج عز الدين ذو الفقار من فاتن حمامة في أبريل سنة 1948 بعد قصة حب بدأت مع ثاني عمل سينمائي جمعهما في فيلم «خلود» الفيلم الوحيد الذي شارك عز في تمثيله إلى جانب إخراجه، وكان أول لقاء بينه وبين فاتن في فيلم "أبوزيد الهلالي" عام 1946. عاش عز الدين مع فاتن حمامة 6 سنوات أنجب خلالها ابنته نادية وقدم لفاتن مجموعة من أجمل أفلامها منها موعد مع الحياة، موعد مع السعادة، وكان يقول عنها: "إن جمال شخصيتها أقوى من جمالها المحسوس وأنها لو وضعت وسط مجموعة من ملكات الجمال في العالم فستجذب الاهتمام وتخطف منهن الأضواء لطغيان شخصيتها عليهن جميعًا"، انفصل عز الدين عن فاتن حمامة وتزوج بعد ذلك من كوثر شفيق عام 1954 وأنجب منها دينا ذو الفقار. فاتن حمامة في أحد الحوارات قالت فاتن حمامة عن عز الدين: "اكتشفت أن علاقتي بعز الدين كانت علاقة تلميذة مبهورة بحب الفن وأنجذبت لأستاذ كبير يكبرها بأعوام عديدة، تزوجت التلميذة الأستاذ مدفوعة بدوافع أخرى ليس من بينها الحب، وضاعف من إحساسي بالحرمان من الحب الفراغ الذي كنت أعانيه في ظل غياب عز الدين، وبدأت حياتنا تعرف طريق الملل والخلاف والصدام المستمر، ولم يكن هناك بديل عن الطلاق". الجوائز حصل ذو الفقار على عدة جوائز، منها جائزة الدولة الثانية عن فيلم «أنا الماضي» 1951، وجائزة المركز الكاثوليكي المصري للسينما عن فيلمي «وفاء» 1953، و«موعد مع الحياة» 1953، وجائزة الدولة لأحسن قصة عن فيلم «بورسعيد» 1957. وفاته توفى عز الدين ذو الفقار في اليوم الأول من شهر يوليو عام 1963، بعد صراع مرير مع أكثر من مرض، وغاب عن عالمنا وهو في كامل نضجه الفني وكان عمره أربعة وأربعين عامًا.