نشرت مجلة «نصف الدنيا» عام 2000 مذكرات المخرج السينمائي عز الدين ذو الفقار وعلاقته مع بطلات أفلامه سواء نجاة الصغيرة أو فاتن حمامة أو زوجته كوثر شفيق. تزوج المخرج عز الدين ذو الفقار فاتن حمامة في أبريل 1948 بعد قصة حب جارفة بدأت مع ثاني عمل سينمائي يجمعهما في فيلم «خلود» الفيلم الوحيد الذي شارك عز في تمثيله إلى جانب إخراجه.. وكان أول لقاء بينه وبين فاتن في فيلم أبوزيد الهلالي عام 1946. عاش عز الدين مع فاتن 6 سنوات أنجب خلالها ابنته نادية وقدم لفاتن مجموعة من أجمل أفلامها منها: موعد مع الحياة، موعد مع السعادة، وكان يقول عنها: إن جمال شخصيتها أقوى من جمالها المحسوس وأنها لو وضعت وسط مجموعة من ملكات الجمال في العالم فستجذب الاهتمام وتخطف منهن الأضواء لطغيان شخصيتها عليهن جميعًا. يقول عز: «تزوجنا في مغامرة، كنا نعمل في فيلم «خلود» وعقد القرآن في فيلا فؤاد الجزايرلي وكان شهود العقد جليل البنداري وأنيس حامد، وكان السبب في السرية أن أهلها اعترضوا على الزواج وبدأت الوقيعة بيني وبينها حين أسندت بطولة فيلم إلى فنانة أخرى، فتفسر فاتن العناية بالعمل على أنها عناية بالبطلة وانتهينا إلى الطلاق وكان قرارًا سليمًا لم تطلق فيه رصاصة واحدة على سمعة أي طرف منا.. وذهب ما توهمته حبًا وبقي بيني وبين فاتن الشيء الخالد الصداقة. كانت فاتن عند عز الدين الأروع والأبقى والأجمل والأكثر تأثيرًا، وكان يصفها بأنها المعجزة الثالثة في القرن العشرين مع أم كلثوم وعبدالوهاب وكان يراها تتصدر قائمة الممثلات وهى الممثلة الأولى في مصر وتظل بعدها عشر خانات في القائمة فارغة لا تجد من ينافسها حتى تصل إلى القائمة الرقم «11» الأسماء الأخرى.