رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الأربعاء، أن هجوم القوات الموالية للنظام السوري بقذائف وصواريخ باليستية على مدينة حلب هو بمثابة إشارة جديدة على تصاعد حالة العنف والحرب في سوريا التي تشهد منذ عامين انتفاضة شعبية بدأت سلمية ثم تحولت إلى حرب دموية بين الجيش و المعارضة. وأوضحت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- أن هذه القذائف أصابت المنطقة بتدمير كبير كما لو كان ضربها زلزال وأسفرت عن مقتل أكثر من 140 شخصا بينهم 70 طفلا. وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد لم تستخدم الصواريخ الباليستية للمرة الأولى في هجماتها، حيث ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في ديسمبر الماضي أن قذيفة يبدو أنها من طراز سكود سقطت داخل ريف حلب. ونقلت الصحيفة عن منظمة "هيومان رايتس وواتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم إعلانها أن هذه الهجمات التي شنها نظام الأسد على المناطق السكنية في مدينة "حلب" تمثل تصعيدا للهجمات غير القانونية التي يتعرض لها المدنيون في سوريا. ومضت الصحيفة في تقريرها قائلة إن الحكومة السورية نفت هذا الأسبوع أنها استخدمت قذائف سكود في قتالها لإخماد الثورة ضد الأسد الذي راح ضحية تمسكه بالحكم ما يزيد عن 70 ألف شخص.