بعد إصابة 164 طالبًا بالتسمم بسبب تناول الوجبة المدرسية بالسويس.. «فودة»: لابد من إقالة وزير التعليم بعد تفشي الإهمال والفساد.. «السيد»: يجب الكشف دوريا على المواد الغذائية

دائما يقع الطلاب ضحية لصفقات الوجبات المدرسية، فبعد تحديد الدولة مليارا و400 ألف جنيه ميزانية لوجبات الأغذية المدرسية، نجد أن ملف التغذية المدرسية ينحصر بين فساد الضمير وإهدار المال العام، والذي يؤدي إلى العديد من حالات التسمم لطلاب المدارس، كان آخرها ما حدث، اليوم الأربعاء، بإصابة 164 تلميذًا بمدرستي "سعيد البشتيلي، و25 يناير" في السويس بالتسمم، نتيجة تناولهم "ألبان التغذية المدرسية".
وأكد أشرف فودة، مدير التعليم الابتدائي بالشرقية، أن المنظومة التعليمية في مصر سيئة للغاية، وأسوأ ما فيها المديرون والوكلاء وعلى رأسهم الإدارة التعليمية.
وقال فودة: إن هناك سببين لحدوث حالات التسمم في الأغذية المدرسية، أن تكون المواد الغذائية منتهية الصلاحية ويتم تداولها في المدارس، والآخر سوء تخزين المواد في أماكن غير مخصصة لها.
وطالب فودة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإقالة الوزير "محمود أبو النصر" على الفور لزيادة الإهمال والفساد بالمدارس، ولعدم كفاءته في إدارة المنظومة التعليمية، موضحا أنه يجب محاسبة المسؤولين عن إصابة الأطفال ولكن هذا لا يحدث في مصر، بحسب قوله.
وأشار الدكتور حسني السيد، رئيس شعبة الدراسات التربوية بالمركز القومي للأبحاث التربوية، إلى أن هناك نظما ومواصفات ومكونات في الأغذية المدرسية لابد مراعاتها لتناسب سن الأطفال في المدارس.
وشدد السيد على أن إجراءات الكشف على المواد الغذائية يجب أن تكون دورية وليس مرة أو مرتين، وأن يتم اختيار العينات عشوائيًا لوجود تقصير كبير داخل منظومة المواد الغذائية.
وأضاف السيد أن المراحل الغذائية يوجد بها أكثر من وسيط، يجب محاسبتهم جميعًا، ولابد أيضا من استخدام الأطباء داخل المدارس للمساعدة في الكشف على المواد الغذائية للتأكد من سلامتها.