كاد العامل الشاب أن يطير من الفرحة وهو يوقع على وثيقة زواجه من محبوبته الجميلة.. وفى أيام الزواج الأولى شعر بأنه امتلك الدنيا وما فيها، ولكن سعادته لم تدم طويلا.. تبدلت طباع زوجته وأهملت بيتها ونفسها وامتنعت عن إعطائه حقوقه الزوجية.. حاول ان يعرف السر ولكنها لم تبح بشيء.. بعد أربعة أشهر، عثر على جثة العريس ملقاة فى أحد المصارف.. وكشفت تحريات المباحث أن العروسة اشتركت مع عشيقها فى قتله.. ترى ما هو سر العشيق الغامض.. وكيف دبرا معا للجريمة.. وكيف سقطا فى قبضة الشرطة؟ هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها محقق «فيتو» فى السطور التالية: كانت البداية من داخل مكتب المقدم أشرف عبدالهادى رئيس مباحث مركز ميت غمر، والذى أكد للمحقق أنه بعد العثور على جثة المجنى عليه أحمد الحفنى 25 سنة فى أحد المصارف، تم وضع خطة لكشف غموض الحادث، وفحص كل المشتبه فيهم ممن تربطهم علاقة بالقتيل.. وقال: «حامت الشبهات حول احد أقارب زوجة القتيل ويدعى حامد أبو وردة، وبعد القبض عليه لاحظنا آثار جروح حديثة فى يديه وقدميه قال إنها نتيجة لتعرضه لحادث بسيط.. طلبنا من شركة المحمول آخر مكالمة أجريت من هاتف حامد، وكانت المفاجأة أنها كانت لزوجة القتيل «رشا مسعد».. تأكدنا ان هناك علاقة من نوع خاص تربطهما معا.. أحضرنا الزوجة وبمجرد أن واجهناها انهارت واعترفت بتفاصيل الجريمة، واكدت انهما على علاقة آثمة منذ فترة، وقررا التخلص من الزوج حتى يخلو لهما الجو.. أما حامد فأصر على الإنكار فى البداية، ولكنه انهار واعترف بتفاصيل جريمته». استمع المحقق بعد ذلك لاعترافات المتهمين التفصيلية وفيها قالت الزوجة: « تعرفت على حامد منذ فترة طويلة، وربطت بينى وبينه علاقة عاطفية، ولانه متزوج وله أبناء فلم نتمكن من الزواج.. تمت خطبتى لأحمد وقطعت وعدا على نفسى بأن اظل على حبى لحامد.. بعد الزواج بنحو شهر بدأت أتردد على عشيقى فى مزرعة الدواجن التى يعمل بها، وهناك مارست الجنس معه أكثر من 10 مرات.. وعندما حملت وقعت فى حيرة من أمرى فأنا لا أعرف أيهما والد الجنين.. بعد ذلك طلب من عشيقى أن اطلب الطلاق حتى يتزوجنى هو ولكننى رفضت، فقال لى «ما رأيك فى ان تصبحين أرملة».. وافقت على الفكرة وخططنا للجريمة لمدة 20 يوما بعدها اتصل بى حامد وقال «مبروك.. كله تمام» مؤكدا على انه قتل زوجى». أما العشيق حامد فقد أكد كلام عشيقته وأوضح للمحقق: «يوم الحادث استدرجت القتيل إلى منطقة زراعية قريبة من المزرعة التى أعمل بها، وانهلت على رأسه ضربا بقالب طوب احمر، وعندما فقد وعيه خنقته بحمالة صدر خاصة بزوجتى أحضرتها خصيصا ثم حملت الجثة وألقيتها فى المصرف ووضعت الحمالة بجوارها حتى يبدو الأمر وكأنه كان مع امراة فى وضع مخل وتم قتله لهذا السبب، ثم اتصلت بعشيقتى وزففت لها نبأ موته». خرج المحقق من مركز الشرطة وتوجه الى قرية «سينتماى» حيث تقيم أسرة المجنى عليه.. داخل منزل بسيط التقى والدة القتيل التى لم تنقطع دموعها لحظة واحدة وهى تقول: « منهم لله حرمونى من ابنى وضيعوا شبابه.. استطاعت القاتلة خداعه وسلمته لعشيقها ليغتال فرحته بعد 4 أشهر فقط من زواجه».. كفكفت الام دموعها واستطردت: « منذ ان تزوج ابنى من رشا وهى تعامله أسوأ معاملة.. اهملت بيتها فلم تفرشه مثل العرائس.. امتنعت عن ارتداء ملابسها الجديدة وكانت دائما تلبس القديم و «المرقع».. حتى أجهزتها الكهربائية لم تخرجها من كراتينها.. يوم الحادث عندما تأخر أحمد على غير عادته طلبنا منها ان تتصل على هاتفه المحمول، ولكنها رفضت بحجة انه مغلق.. انتابتنا جميعا حالة من القلق عليه اما هى فلم تهتم لغيابه وكانها تعلم أين هو.. وبعد العثور عليه كادت ان تفقد الوعى عندما قيل إنه مازال على قيد الحياة، وعندما تأكدت من موته تنفست الصعداء».. وقبل ان تتوقف الأم عن الكلام اكدت أنها ستنتظر نتيجة التحاليل ولو ثبت أن الجنين الذى تحمله القاتلة من ابنها فسوف تربيه ليكون عوضا لها عن والده.