اعتادت حنان خيانة زوجها مع أقرب اصدقائه ثم خانت العشيق مع شخص آخر.. وفى النهاية حرضت الاثنين على قتل زوجها عندما رأته لأول مرة، خفق قلبها بحبه.. وعندما تقدم لخطبتها، كادت تطير من الفرحة.. وفى ليلة الزفاف، قطعت على نفسها عهدا بأن تحفظه فى نفسه وماله طوال العمر.. بعد عشر سنوات تبدل الحال وصار الحب كرها، والفرحة هما وغما، وخانته مع أعز أصدقائه، ثم خانته مع عشيق ثان.. وفى النهاية اشتركت مع عشيقيها فى قتل زوجها.. الجريمة غريبة ومثيرة وتحمل الكثير من التفاصيل المذهلة يكشفها محقق «فيتو» فى السطور التالية: كانت عقارب الساعة تقترب من الثامنة مساء، عندما سمع أهالى منطقة المرازيق بالبدرشين صوت طلقات نارية وسط زراعات النخيل.. خرج بعضهم لاستطلاع الأمر فعثروا على شاب مصاب بطلق نارى فى رأسه.. اتصل احد الحاضرين بقسم شرطة البدرشين وابلغ عن الحادث، وفى ذات الوقت تلقى محقق «فيتو» اتصالا مماثلا من مصادره الخاصة، وفى مكان الجريمة، تقابل مع المقدم سعيد عابد رئيس المباحث ومعاونه الرائد هانى اسماعيل.. وتبين أن الجثة لشاب يرتدى جاكيت أسود وبنطلون جينز ، ولم يعثر معه على أى أوراق تثبت هويته.. ومن خلال فحص بلاغات الغياب تبين أن القتيل يدعى «رضا عبدالحميد» -35 سنة- متزوج ولديه 3 أطفال. جمع المعلومات بدأ المحقق يجمع المعلومات عن القتيل وعلم أنه عامل كاوتش ومقيم فى العياط، وفى الفترة الأخيرة كثرت الخلافات بينه وبين زوجته فتركت له المنزل وعادت الى أسرتها.. بدأ الشك يتسرب إلى نفس المحقق حول تورط الزوجة فى الجريمة، خصوصا وان بعض الجيران أكد وجود علاقة غير شرعية بينها وبين شخصين من المنطقة.. تحدث مع رئيس المباحث حول هذه الشكوك، فأكد الأخير صحتها وأوضح أنهم ألقوا القبض بالفعل على الزوجة والعشيقين.. انطلق المحقق الى قسم الشرطة وهناك تقابل مع العشيق الأول ودار بينهما هذا الحوار: - المحقق: اسمك وسنك وعنوانك وعملك؟ العشيق1: محمود صلاح شرقاوى، 33 سنة، البدرشين، صاحب ورشة كاوتش. - المحقق: ما علاقتك بالمجنى عليه؟ العشيق1: هو صديقى المقرب منذ سنوات طويلة ولا توجد بينى وبينه أية خلافات؟ - المحقق: لماذا قتلته إذن؟ العشيق1: أنا لم أقتله وإنما ساعدت فى ارتكاب الجريمة بتحريض من زوجته - المحقق: وما علاقتك بزوجته؟ العشيق1: منذ اكثر من سنتين ربطت بينى وبينها علاقة غير شرعية، وكنت استغل صداقتى لزوجها وأقابلها فى منزلها لممارسة الحرام، وفى أحيان كثيرة كانت تحضر الى منزلى فى منطقة الشوبك الغربى بالبدرشين، وكانت هذه العلاقة سببا فى طلاقى من زوجتى الأولى.. ومنذ 5 أشهر تزوجت مرة أخرى وطلبت منها قطع علاقتها بى، فأكدت أنها تعشقنى ولن تتركنى فى حالى.. خفت أن تفسد حياتى من جديد فجاريتها فى الكلام وعادت علاقتى بها ولكن على فترات. - المحقق: وكيف طلبت منك تنفيذ الجريمة؟ العشيق1: هى لم تطلب منى مباشرة، بل فوجئت بشريكى فى الجريمة يتصل بى وأكد انها على خلاف حاد مع زوجها بسبب استيلائه على 15 ألف جنيه من أموالها وشرع فى بناء منزل جديد استعدادا للزواج من أخرى.. وطلب منى ان استدرج الزوج الى مكان ناء فى المرازيق لإجباره على توقيع إيصالات أمانة تعيد الحق الى زوجته، ولم أكن اعلم أنه سيقتله. - المحقق: وماذا فعلت بعد ذلك؟ العشيق1: نفذت ما طلبه منى حتى أخلص من إلحاحها علىَ، وكمساعدة فى إعادة الحق لأصحابه، ولكننى فوجئت بالجريمة. - المحقق: وهل كنت تعلم بأنها على علاقة آثمة بالمتهم الثانى؟ العشيق1: نعم كنت أعلم بهذه العلاقة التى نشأت منذ نحو 5 أشهر. حكاية العشق 2 اكتفى المحقق بهذه الاعترافات وانتقل الى العشيق الثانى والذى نفذ الجريمة ودار بينهما هذا الحوار: - المحقق: اسمك وسنك وعنوانك وعملك؟ العشيق2: عمر فتحى عبدالمقصود، 27 سنة، سائق ، مقيم فى العياط - المحقق: ما علاقتك بالمجنى عليه؟ العشيق2: لا تربطنى به أي علاقة.. وإنما كانت علاقتى بزوجته التى أوهمتنى بحبها لى وربطت بيننا علاقة آثمة، وكنت على استعداد لتنفيذ أى طلب لها. - المحقق: وكيف طلبت منك قتل زوجها؟ العشيق2: فى سهرة خاصة قالت لى إنها أصبحت لا تطيق البعد عنى، ولكن زوجها يقف عائقا بيننا، ثم أخبرتنى بأنه أخذ أموالها ليتزوج بها.. وأكدت أنها تريد قتله حتى يخلو لنا الجو.. أردت أن أثبت لها شجاعتى ووافقت على مساعدتها فى إجبار زوجها على توقيع إيصالات أمانة دون قتله. - المحقق: وماذا حدث بعد ذلك؟ العشيق2: يوم الحادث استدرجه العشيق الاول واصطحبته بسيارتى الى مكان الجريمة، وهناك حاولت إجباره على توقيع الإيصالات، ولكنه رفض.. خفت ألا أنفذ طلب عشيقتى، فأسرعت الى السيارة وأخرجت بندقيتى الآلية واطلقت عليه رصاصة استقرت فى رأسه. - المحقق: كيف استقبلت الزوجة خبر مقتل زوجها؟ العشيق2: عندما وصلت الى منزلها واخبرتها بما حدث استقبلتنى بزغرودة وراحت تحتضننى وتهنئنى بهذا الإنجاز العظيم. اعترافات خائنة انتقل المحقق بعد ذلك الى الزوجة التى أدارت هذه الجريمة وخططت لها بإتقان تام ودار بينهما هذا الحوار: - المحقق: اسمك وسنك؟ الزوجة: حنان سعيد مبروك، 27 سنة. - المحقق: لماذا دبرت جريمة قتل زوجك؟ الزوجة: فى بداية حياتنا عشنا سنوات فى هدوء واستقرار، ولكن فى الفترة الأخيرة دأب على إهانتى وضربى وحول حياتى الى جحيم ثم استولى على ميراثى وكان يعتزم الزواج بأموالى. - المحقق: ولماذا قمت بخيانة زوجك؟ الزوجة: هو لم يقدر أنوثتى ولم أشعر معه باننى أنثى مرغوبة، ووجدت هذا الاحساس فى أحضان صديقه محمود الذى عشقته بجنون، وكنت اعيش معه أحلى وأمتع الأوقات. - المحقق: وماذا عن العشيق الثانى؟ الزوجة: بعد زواج محمود تعرفت على عمر وربطت بيننا علاقة آثمة، وفى ذات الوقت استمرت علاقتى بالأول. - المحقق: ولماذا حرضت عمر وليس محمود على قتل زوجك؟ الزوجة: كان هدفى التخلص من الإثنين فى وقت واحد.. زوجى بالقتل، وكنت سأبلغ عن عمر ليدخل السجن وفى هذه الحالة كان الجو سيخلو لى مع محمود. كانت هذه الإجابات الصادمة كافية للمحقق فطوى اوراقه وترك قسم الشرطة وهو يضرب كفا بكف ولسان حاله يقول: «صحيح.. إن كيدهن عظيم».