أثار تصريح الدكتور أمين لطفي، رئيس جامعة بني سويف، لإحدى الصحف اليومية بشأن اعتزام الجامعة إنشاء منتجع للاستشفاء البيئي على ساحل الزعفرانة، استياء المستشار مجدي البتيتي، محافظ بني سويف، الذي أكد أن تصريحات رئيس الجامعة تتعارض مع خطة المحافظة ومسئولياتها. وأكد البتيتي أن المحافظة هي الجهة التنفيذية المنوط بها إقامة المشروعات بما لها من صلاحيات التخصيص والموافقات والإجراءات الإدارية والتنظيمية، بعد دراسة هذه المشروعات بشكل واف ومعرفة مدى إمكانية التنفيذ وجدوى المشروعات. وأوضح المحافظ أنه ليس من اختصاص الجامعات وغيرها من الهيئات العلمية إقامة المشروعات خارج المجتمع الأكاديمي لها، لافتًا إلى أنه تتم الاستعانة بالمراكز البحثية والمؤسسات التعليمية من الجامعات وغيرها من الهيئات العلمية في الجوانب العلمية والرأي الفني عند الحاجة فقط باعتبارها جهة استشارية بحثية مهمتها الأولى تخريج الكوادر والكفاءات العلمية وكونها مراكز بحثية تقوم بإجراء بحوث أكاديمية متخصصة تقدم الاستشارة العلمية فقط. كان لطفى قد صرح بأن الجامعة تدرس إنشاء منتجع للاستشفاء البيئي على ساحل الزعفرانة، مشيرًا إلى أنه لم يعد من الممكن اعتبار الجامعات مؤسسات تعليمية تعنى بتخريج الكوادر والكفاءات في المجالات المختلفة أو اعتبارها مجرد مراكز بحثية تقوم بإجراء بحوث أكاديمية متخصصة، كما أنه لم يعد من الممكن أن تبقى أي جامعة بمعزل عن المجتمع المحيط بها بكل ما يواجهه من تحديات ومشاكل وطموحات وآمال، لذا فقد صار مفهوم خدمة المجتمع السويفي والتنمية المجتمعية بكل صورها إحدى أهم المهام الأساسية للجامعة والتي تهدف إلى التفاعل بين الجامعة والمجتمع المحيط بوضع الخبرات في سبيل تحقيق رسالة الجامعات كمعقل للفكر الإنساني وبيت الخبرة.