تسببت أحداث قصر الاتحادية الأخيرة فى وصول العلاقة بين ألتراس أهلاوى وجماعة الإخوان المسلمين إلى طريق مسدود وقرب نهاية «شهر العسل» بينهما ، خاصة بعدما تزايدت أعداد المشاركين المنتمين للجروب الشهير فى حرب الشوارع ضد مؤيدى الإخوان الذين زحفوا نحو الاتحادية، بهدف إنقاذ المتظاهرين الرافضين للإعلان الدستورى قبل تعديل بعض مواده. "فيتو" توصلت إلى تفاصيل جديدة فى "حدوتة" الإخوان والألتراس، والتى باتت بمثابة حديث الساعة داخل الأوساط الرياضية، خاصة بعد تضارب الأنباء بين أعضاء الجروب حول دعم الإخوان من عدمه. مصادرنا كشفت عن توجه أحد الأفراد المطرودين من جروب الألتراس ويدعى «س.ك» إلى اعتصام الإخوان المسلمين فى ميدان رابعة العدوية من أجل الحديث مع قيادات الجماعة، حول تسبب الألتراس فى جميع الأحداث التى إشتعلت فى محيط قصر الاتحادية. وأكد العضو المطرود من الألتراس فى حديثه مع قيادات الأخوان بأن الألتراس نقضوا اتفاقهم السابق مع الجماعة من أجل حماية بعض الفتيات والتابعين لذيول النظام السابق، الذين زحفوا إلى محيط قصر الاتحادية للتظاهر ضد الرئيس محمد مرسى. المثير فى الأمر أن العضو "المطرود" من جروب ألتراس أهلاوى فى جماعة الإخوان فى ظل يقينه بأنهم الأجدر على حمايته من بطش الألتراس الذين أطلقوا ضده صيحات التهديد وأصبح من الأشخاص المطلوبين من جانبهم. وتؤكد مصادرنا أن قيادات الحرية والعدالة أكدت لعضو الألتراس المنشق عدم مساندة الجروب فى مواقفه السياسية، بعد اشتراكهم فى أحداث الاتحادية. وأوضحت هذه القيادات الإخوانية أن علاقتنا بالألتراس انتهت تماماً وسنرد عليهم شر رد بعد تخاذلهم عن دعم الإخوان فى حربهم مع المعارضين أمام قصر الاتحادية . من جانبه نفى أحد مؤسسى جروب ألتراس أهلاوى محمد عصام وجود اتفاق بين الجروب وجماعة الإخوان المسلمين،كونهم جروب مستقلا برأيه وبذاته ولن يفرض عليهم احد شيئا قط. وتابع محمد عصام أحد مؤسسى الألتراس:إن ماتم من قبل ما هى إلا جلسات استماع بينهم وبين بعض قادة الحزب ومسئولين عنه لتقريب وجهات النظر ولكنهم لم يتجاهلوا أخطاءهم قط. وقال عصام: لم نتواجد عند قصر الاتحادية بشكل رسمى، ولكن الجروب لم يمنع أحدًا من النزول، فكل من نزل الى قصر الاتحادية فى كل الوقفات الماضية نزل بصفته الشخصية وانتمائه الحزبى،فهناك الكثيرون من أعضاء الجروب مقتنعين بالموافقة على الدستور وهناك من هم أكثر منهم رفضًا للدستور جملة وتفصيلًا. وتابع مستنكرًا:"أى ثائر حق يرى مشهد الاعتداء على الفتيات من قبل ميليشيات الإخوان كان لابد أن يسرع بالنزول لحمايتهن،وهو ما قام به الكثيرون من أعضاء الجروب،لذا كيف نحملهم الخطأ ونبرأ ميليشيات الاخوان المسلمين والجماعات الإسلامية التى ذهبت لفض الاعتصام بالقوة بدون أى مبرر،ما أشعل الموقف وتسبب فى سقوط ضحايا ومصابين. ولم يختلف حديث محمود صالح " رامبو "عن حديث محمد عصام كثيرًا،حيث أكد أن دفاعه عن المتظاهرين جاء بدافع المروءة والرجولة..فكيف نصمت على ضرب وسحل فتيات لمجرد أنهن ذهبن للقصر للتعبير عن وجهه نظرهن ،فالثورة قامت لكى تعم الحرية أرجاء البلد، ولذلك لن نسمح أبدًا بأن نعود للاستعباد مرة أخرى ولن نسمح بأن يحكمنا فرد ويتحكم فينا كالقطيع .. وتابع "رامبو":"لابد أن يعلم من يحكم الآن أن من قام بالثورة ليس حزبا واحدا ولكن قام بها شباب شريف سقط شهيدا من أجل أن تتقدم البلد وتزدهر، وقام بها حركات واحزاب سياسية اخرى وقام بها جروبات الالتراس ، لذا وجب عليهم عند اتخاذ قرارات مصيرية أن تكون بالتوافق مع كل هؤلاء، لأنهم شركاء معكم فى الثورة، وسقط منهم شهداء ضحوا من أجل ذلك ،مايدفعنا لحماية ثورتنا فمقاومتنا مستمرة وكذلك ثورتنا مستمرة ولن ننجرف لتصريحات من شأنها عرقلة مسيرتنا وإيقافنا فالألتراس فكرة والفكرة لا تموت.