هاجمت "عصائب أهل الحق" إحدى أكبر الميليشيات الشيعية المسلحة المتحالفة مع الحكومة، ما وصفتها ب"ظاهرة تكرار استهداف المدنيين العزل من قبل طيران التحالف الدولي وآخرها في قضاء هيت" وقال الناطق باسمها، نعيم العبودي، إن العملية لا يمكن تصنيفها إلا "في إطار الضربات الجوية الخاطئة لأنها تؤكد وبوضوح حجم المخطط الأمريكي لإطالة أمد الحرب لتحقيق أهداف معينة في العراق". وأضاف العبودي أن الضربات الجوية "تهدف إلى توفير حماية مبطنة لداعش التكفيرية من خلال استهداف المدنيين مبدئيا ومن ثم التذرع به لتبرير مخططها لإرسال قوات برية إلى العراق بحجة عدم قدرة العمليات الجوية على تدمير الزمر الإرهابية" مضيفا أن ضربات التحالف "حجمت تحرك الجيش العراقي ووفرت الحرية الكافية لتمدد داعش" محذرا من أن الشعب العراقي " لن يقف مكتوف الأيدي تجاه هكذا مخططات". واعتبرت عالية نصيف، عضو كتلة "دولة القانون" البرلمانية التي يرأسها نائب الرئيس نوري المالكي، أن داعش "تقدم ميدانيا بعد مضي عشرة أيام على تشكيل التحالف الدولي"، مطالبة واشنطن بعرض ما حققته في حربها ضد التنظيم الذي قالت إنه يواصل السيطرة على الأقضية والمدن. وأضافت نصيف: "أمريكا عليها أن تشرح للعراقيين الخطوط العامة لاستراتيجيتها المتبعة في محاربة تنظيم داعش، فالوضع الراهن لا يحتمل الشعارات الفضفاضة والتسويق الإعلامي والاستعراضات العسكرية الفارغة"، وفقا لما نقلته عنه فضائية "السومرية" العراقية.