قالت مصادر أمنية ومسؤولون محليون لوكالة رويترز، إن مسلحين أحكموا السيطرة على معظم أجزاء مدينة هيت في محافظة الأنبار العراقية في وقت مبكر من الخميس. وقال عضو في مجلس المحافظة إن المسلحين سيطروا على 90 في المئة من المدينة.، بحسب الوكالة بينما أعلن اللواء أحمد صداك الدليمي قائد شرطة محافظة الأنبار غربي العراق، الخميس، عن وقوع مواجهات واشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وعناصر "داعش" بقضاء هيت غربي مدينة الرمادي مركز المحافظة بعد مهاجمة التنظيم للقضاء. وقال الدليمي في حديث ل"الأناضول"، إن عناصر داعش الإرهابي شنوا هجوما واسعا على قضاء هيت 70كم غربي الرمادي، فيما تصدت القوات الحكومية من جيش وشرطة لهذا الهجوم، ما أدى الى وقوع مواجهات واشتباكات عنيفة بين الجانبين، ما تزال مستمرة حتى الساعة (8.30)تغ. وأضاف، أن معلومات استخباراتية دقيقة وصلتهم توكد وجود سيارات مفخخة يقودها انتحاريين تابعين لداعش تحاول استهداف المراكز الأمنية والمواقع العسكرية التابعة لقوات الجيش والشرطة العراقيتين في القضاء. وأوضح قائد الشرطة، ان الخسائر البشرية والمادية نتيجة الاشتباكات بين الجانبين لم يتم إحصائها حتى الساعة (8.30) تغ بسبب استمرار المواجهات والاشتباكات العنيفة. ولا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سورياوالعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين. ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد مجموعات مسلحة سنية، يتصدرها تنظيم داعش في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة المجموعات المسلحة قبل حوالي الشهرين على الاقضية الغربية من المحافظة (عانة وراوة والقائم والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي. ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة داعش، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في المحافظات الشمالية والشمالية الغربية من العراق، وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي البلاد. فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.