أعلن الفريق رشيد فليح قائد عمليات الأنبار غربي العراق، اليوم الثلاثاء، عن بدء الجيش العراقي عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على قضاءي عانة وراوة من يد تنظيم "داعش" (الدولة الإسلامية)، مشيراً إلى أن العملية انطلقت من قضاء "حديثة" باتجاه القضائين الواقعين غربي محافظة الأنبار. وقال فليح في حديث لوكالة"الأناضول"، إن "قوة من قيادة عمليات الجزيرة والبادية التابعة للجيش العراقي بالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب، ومساندة مقاتلي العشائر، مدعومة بطيران الجيش العراقي، بدأت صباح اليوم عملية عسكرية واسعة النطاق لتطهير قضائي عانة وراوة (حوالي 220 كلم غربي الرمادي مركز محافظة الأنبار) من عناصر داعش". وأضاف فليح، أن القوات الحكومية بدأت العملية ضد مقاتلي التنظيم في عانة وراوة انطلاقاً من قضاء حديثة التي تبعد عنهما 40 كلم شرقاً، وذلك بعد استعادتها السيطرة على مناطق واسعة فيه مؤخراً. وأشار القائد العسكري إلى أن "مواجهات واشتباكات عنيفة دارت بين القوات المهاجمة وعناصر داعش، ما تزال مستمرة حتى الساعة (8:10)تغ، على أطراف قضاء عانة لتحريره من يد التنظيم ثم للانطلاق بعد ذلك باتجاه راوة لتحريرها أيضاً". ولم يبيّن فليح فيما إذا سقط قتلى وجرحى من الطرفين، أو إذا كانت القوات المهاجمة قد حققت تقدماً على حساب "داعش". ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد مجموعات مسلحة سنية، يتصدرها تنظيم "الدولة الإسلامية" في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة المجموعات المسلحة قبل حوالي الشهرين على الاقضية الغربية من المحافظة (عانة وراوة والقائم والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي.