إن عالم الإنترنت كغيره من الأمور المستحدثة على مجتمعاتنا العربية له إيجابيات وعليه سلبيات، فيجب الحرص عند استخدامه وعند تكوين الصداقات عبر الإنترنت كونه أمرا غاية في الخطورة. يشير محمد جمال، مدرب التنمية البشرية والذاتية، إلى أن هناك 5 حقائق يجب أن يعرفها الجميع عن واقع الصداقات عبر الإنترنت. انعدام الثقة فالصداقة الحقيقية تقوم بشكل أساسي على الثقة، وهي عامل أساسي لأي علاقة، فمن الصعب أن تثق في الأصدقاء الذين تقابلهم عبر الإنترنت حتى بعد مرور الوقت وحتى لو وضعت جزءا من ثقتك فيهم فسيكون هناك دائما عامل الشك قائما بينكم؛ لأنها صداقة تقوم على علاقة غير مباشرة من خلال الإنترنت فقط. انعدام الدعم فعندما تكونين في ورطة يمكن أن تطلبِ العون والدعم من أصدقائك، ولكن أصدقاء الإنترنت من الجائز جدا أن يديروا لك ظهورهم إذا احتجت إليهم حقا، فصداقة الإنترنت تفتقد روح المشاركة والدعم. عدم التأكد من النوايا في الصداقات عبر الإنترنت لا يمكنك معرفة نوايا الطرف الآخر، فأنت تعتبرينه صديقا لكن لا تعرفي شيئا عن نواياه أو خباياه، فعالم الإنترنت مليء بالمشاكل والنوايا السيئة. خسارة الأصدقاء الحقيقيين عندما يزداد عليك التعمق في الإنترنت، لا تملك سوى أصدقاء وهميين عبر الإنترنت وتفتقد عالمك الحقيقي، وهذا أمر غاية في السوء؛ لأنكِ ستفقدين أصدقاءك القدامى الحقيقيين وستجدين نفسك تعيشين في عزلة لا تمتلكِ سوى مجموعة أزرار وصور في الإنترنت. تصبح ضحية بعد الانعزال في عالم الإنترنت وأشخاصه وصداقاته الوهمية، تجد أنك وضعت نفسك في موقف سيئ أو موقف خطر، وينتهي بك الحال في حالة سوء حظك أن تكون عرضة للتحرش أو الابتزاز من أحد الأشخاص في الإنترنت.