أسدل الإعلامي يسري فودة الستار، معلنًا النهاية لبرنامج «آخر كلام»، بعد نجاح استمر لمدة 3 سنوات على فضائية «أون تي في». أعلن «فودة»، منذ أيام، أنه فخور بتجربته مع فريق الإعداد ومع فضائية «أون تي في»، مؤكدًا أن انتهاء تعاقده مع القناة، يعتبر فرصة كان ينتظرها لالتقاط الأنفاس بعد أصعب السنوات وأجملها في مشوار صحفي في أجواء عامة ضاغطة –على حسب تعبيره-. ودعا فودة المشاهدين على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، لمتابعة آخر حلقات البرنامج اليوم الخميس، قائلًا: « أدعوكم لمشاهدة الحلقة الأخيرة من «آخر كلام» مع نجومي في الكواليس الليلة 8م بتوقيت القاهرة». كما فضل أن يعلن بنفسه خبر رحيله عن القناة وانتهاء تعاقده حتى لا يفتح بابا للتكهنات والشائعات، التي تحدث في كل وقت عبر وسائل الإعلام المختلفة التي لا مبرر لها مع ابتعاد أي شخص عن الساحة الإعلامية، كاشفًا أن قرار رحيله عن «أون تي في» جاء لأسباب عديدة تتعلق براحته الشخصية والنفسية بعد المجهود الذي بذله منذ انطلاق البرنامج وحتى اليوم. وقبل التعرف على مميزات يسري فودة كإعلامي، علينا التعرف أولًا على شخصية يسري فودة، والدرجة العلمية التي نالها، وشهادات التقدير التي حصل عليها، بالإضافة إلى استعراض مؤلفاته، وتاريخه القديم في الإعلام. «فودة في سطور» حصل على درجة الماجستير في الصحافة التليفزيونية، وكان أول مصري يقوم بالإشراف على تدريب العاملين في التليفزيون المصري في إطار اتفاقية التعاون بين مؤسسة «فريدريش ناومان الاتحادية» اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري. كما اختير كأول مراسل يتحول للشئون الدولية، قام أثناءها بتغطية حرب «البوسنة» ومسألة الشرق الأوسط، وعمل كمراسل لفضائية «الجزيرة» منذ إنشائها عام 1996م، وكان متخصصا في شئون المملكة المتحدة وغرب أوربا. وفي عام 1997م شارك في إنشاء مكتب قناة الجزيرة في لندن والذي شغل فيه فيما بعد منصب نائب المدير التنفيذي، واكتسب شهرة كبيرة من خلال برنامجه «سري للغاية» ومن أبرز القضايا التي غطاها كانت قصة طائرة مصر للطيران التي تحطمت في رحلتها بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية بالإضافة لقضية الموساد وقضية وفاة عبد الحكيم عامر الرجل الثاني في عهد جمال عبدالناصر وأحداث 11 سبتمبر 2001. وللإعلامي يسري فودة مؤلف واحد فقط، وهو كتاب «سري للغاية»، وهو عبارة عن سبعة أجزاء، وصدر عن دار الشركة العالمية للكتاب عام 2003. وبعد رحيل يسري فودة عن فضائية «الجزيرة»، وانتقاله لشاشة «أون تي في»، استغل الإعلامي خبرته وثقافته الواسعة ليعود بقوة بين نجوم الإعلام المصري، وتميز عنهم بمقدمته النارية، ذات الكلمات السهلة الممتنعة، ينتظرها المشاهدون أكثر من محتوى الحلقة نفسها. وانحياز «فودة» الواضح للثورة، وحياديته التي لا تهزم الحق، أو تنصر الباطل جعلته يحتل مكانة خاصة جدًا في قلوب المشاهدين خاصة من الشباب.