الناشط الحقوقى، والباحث المتخصص فى الشؤون الإسرائيلية، محمد عصمت سيف الدولة، لم يتخيل يوما أن يكون ضمن الفريق الرئاسى، ولكنه فوجئ باتصال هاتفى، من مؤسسة الرئاسة، باختياره مستشارا للرئيس الدكتور محمد مرسى. سيف الدولة، أكد ل«فيتو» فور اختياره مستشارا لمرسى، دهشته من هذا الاختيار، وكشف أنه حتى الآن لم يعرف طبيعة مهامه، ولا متى سوف يبدأ مباشرتها، ولا الراتب الذى سوف يحصل عليه. واستنكر سيف الدولة، تقسيم المصريين، إلى فئات وتيارات متنازعة ومتنافرة، ولكن يجب أن ننظر جميعا إلى مصلحة البلاد، وكيفية النهوض بها داخليا وخارجيا، مؤكدا أن تلك التقسيمات سوف تعجل بخراب البلد. ونفى أن يكون جميع أعضاء الفريق الرئاسى، من جماعة الإخوان المسلمين، مشددا على أنه «لو شعر بالفشل، فسوف يستقيل فورا من منصبه»! وأضاف أن هناك العديد من القضايا المهمة، التي ينوي مناقشتها مع بقية زملائه المستشارين والرئيس، منها: إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد، خاصة عقب الأحداث الجسيمة التي وقعت في رفح، والعمل علي إعطاء مصر السيادة الكاملة في سيناء. مؤكدا أن تعديل هذه الاتفاقية يقضي على الأسس الفاسدة الخاصة بالنظام السابق، الذي كان تابعا تبعية كاملة لإسرائيل وأمريكا. وأثنى سيف الدولة على ما اعتبره خطوات حقيقية، من جانب الرئيس مرسى، للتحرر من الهيمنة الأمريكية واعتبر زيارته لإيران سابقة ، وخطابه في طهران أثبت أن مصر لن تخضع لأوامر أمريكا وإسرائيل، على حد قوله! وقال سيف الدولة: إن مرسي تناول فى زيارته لطهران الملف النووي الذي يعد من أكثر الملفات الحساسة، عندما طلب إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي، ما يؤكد أنه لا يريد أن يعطي لأي دولة خاصة إسرائيل، أي تمييز في المنطقة.