بعد قمة الناتو وعرضها لفكرة ضرورة تشكيل ائتلاف واسع من أجل محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، اعتبر رئيس التحرير في مؤسسة DW ألكساندر كوداشيف، أن كل مواجهة مع التنظيم يجب أن تقوم على محورين، سياسي وعسكري. وتابع كوداشيف، بأن يتم الوصول إلى ذلك من خلال كسر كل موجة تعاطف مع الفكر الجهادي وتدمير محيطه، غير أنه قبل كل شيء يجب محاربة تنظيم "داعش"، وبعدها سيتحقق ما تسعى إليه الولاياتالمتحدة والغرب عموما. وأكد أن حلف الناتو أقام تحالفا من عشر دول أعربت عن استعدادها لخوض حرب ضد تنظيم"الدولة الإسلامية"، ومن بينها ألمانيا التي تريد المشاركة على المستوى السياسي فقط، حتى وإن كان من غير المستبعد أن تأخذ مثل هذه التحركات طابعا عسكريا في وقت لاحق. وأوضح كوداشيف، أنه لا يمكن للغرب بمفرده أن يخوض حربا ضد "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا دون مشاركة حلفاء، وإذا قامت الولاياتالمتحدة وبريطانيا بذلك، فقد تتهمان من خلال الحملات الدعائية (للجهاديين) بأنهما تقودان هناك حربا "صليبية". ونوه إلى وجود الحاجة لحلفاء في المنطقة، خاصة من العراق ومن الحكومة الشيعية، بيد أن الجيش العراقي يوجد الآن في حالة إحباط، كما أن للحكومة في بغداد عددا كبيرا من الأعداء من بين العشائر السنية ومن بقايا حزب البعث السابق الذي ينشط في الخفاء. وتابع كوداشيف، في دمشق هناك احتمال وجود حليف آخر لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهو الرئيس السوري بشار الأسد الذي يعمل الغرب على محاربته حتى هذه اللحظة. غير أن كل تحرك مشترك مع هذا الديكتاتور قد يصبح تحركا قاتلا بشكل لا يمكن تصوره، ورغم ذلك، لا يمكن القضاء على داعش دون الرئيس الأسد. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل