أثار قرار إلغاء حفل «الفن ميدان»، والتي تقام السبت الأول لكل شهر بميدان عابدين، للمرة الثانية على التوالى من جانب الجهات الأمنية، حفيظة العديد من الفانين والمثقفين. وخلال مؤتمر صحفى للمهتمين بالفريق الفنى وأنشطته الشعبية، نظم اليوم بسينما أوديون، أعلن الشاعر زين العابدين فؤاد، عن دعوته لتنظيم الفعاليات التي تم إلغاؤها، يوم السبت المقبل بعابدين. وأوضح زين العابدين، أن تأجيل المهرجان جاء تلبية لرغبة رجال الأمن، الذين طلبوا ذلك لدواع أمنية، بعد ورود معلومات عن استخدام ألتراس زملكاوي والباعة الجائلين للفعالية، لإثارة الشغب. وطالب زين من المؤسسات الحكومية بإصدار تصريح سنوي أو نصف سنوي لتجنب التضييق الذي يتعرضون له من قبل الأمن. أما سمية عامر أحد القائمين على مهرجان "الفن ميدان" فقالت: إن ما يشغلني هي العراقيل التي نواجهها في كل دعوة للفعاليات التي ننظمها. وأضافت: لا يعقل أن تسمح الدولة للسلفيين و–المتشددين- باعتلاء منابر المساجد مرة أخرى، وفي نفس الوقت تمنع الفن ميدان !. فيما قالت الفنانة صفاء يحيى، عضو فرقة "اسمه إيه للمايم" أن إلغاء فعاليات" الفن ميدان"، شىء يدعو للقلق، مشيرة إلى أن هذا اليوم يعد ملتقى فنيا للتعارف بين الفنون، والأجيال، وإلغاؤه سيكون خسارة فادحة. وأكد مؤسس فرقة ميسرة للبانتومايم فيرى، أن إلغاء حفلات" الفن ميدان"، كارثة فنية، وفى حال صدور قرار من وزارة الداخلية، بمنع هذا الفن سنقوم بعرضه بطرق مختلفة. وأشار إلى أن هذه الحفلات تنظم بالميادين العامة، حتى يتمكن المواطن البسيط من المشاركة في الأنشطة الفنية المختلفة. فيما رفض سوكا، عضو فرقة "دروشة وعشرة غربى"، قرار إلغاء حفلات" الفن ميدان"، مؤكدا أن هذا القرار يُقيد حرية الفن والإبداع، وعودة لعصور الظلام. وتعجب سوكا، من إلغاء فن راق، بعد قيام ثورتين في مصر، مشددا على ضرورة تصدى وزارة الثقافة لهذا القرار، إضافة إلى مساندة هذا الفن ونشره في كل ميادين مصر. وقالت صفاء فكرى، مسئولة حفلات حركة "الفن ميدان"، إنها لا تعرف أسباب إلغاء الفعالية، موضحة أنها حاولت معرفة أسباب الإلغاء لكن باءت محاولاتها بالفشل، أو تكرار الأسباب الأمنية التي تقف أمامنا كحائط صد. وأضافت، أن وزير الثقافة، جابر عصفور، أخبرها، بأنه لا توجد مشكلة، بالنسبة لإقامة هذه الحفلات، لكن لا يوجد تصريح بالموافقة من وزارة الداخلية لإقامته، وهو العائق حاليا.