تعتبر مدينة العاشر من رمضان من أهم المدن الصناعية التي تعرضت لخسائر بعشرات الملايين، عقب ثورة يناير؛ وواجه أصحاب المصانع والشركات العديد من المشاكل، أسفرت عن غلق وتوقف 159 مصنعًا، وتشريد أكثر من 15 ألف عامل، وقدرت الخسائر ب500 مليون جنيه. وتأتى مصانع النسيج في مقدمة المصانع التي تم إغلاقها، فضلا عن توقف بعض خطوط الإنتاج بعدد كبير من مصانع الأجهزة الكهربائية والمنزلية والصناعات الغذائية؛ كما دفعت الخسائر العديد من المصانع إلى تسريح عمالها وعرض المصانع للبيع، وهو ما فعله صاحب مصنع للجلاش بالمنطقة الصناعية C1 ومصنع للحديد والصلب بالمنطقة الصناعية C3 وبعض مصانع البويات ومصانع العصائر بسبب تضخم المديونيات. بدوره، أوضح الدكتور محيى حافظ، عضو جمعية المستثمرين بالعاشر من رمضان أن هناك العديد من المشاكل أدت لغلق المصانع والشركات بالعاشر وتشريد العمال ومن أهمها الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد عقب ثورة يناير، والمطالب الفئوية للعاملين والإضرابات المستمرة عن العمل، ما أضعف الإنتاج وزاد من مديونية الشركات والمصانع؛ فضلا عن توقف العديد من البنوك عن تمويل المصانع. وأضاف محيي: «خلال فترة الانفلات الأمني عقب ثورة يناير تعرضت المصانع في منطقة C1 لسرقة بعض معداتها ليلا؛ وهو ما حدث أيضا مع مصانع الكابلات بالمنطقة الصناعية الثالثة؛ ووصل الأمر إلى خطف بعض رجال الأعمال من أمام مصانعهم ودفع فدية تقدر بالملايين». أما المهندس أشرف فتحى عضو جمعية المستثمرين بالعاشر، فكشف عن أن العاشر من رمضان شهدت أكثر من ألف إضراب منذ بداية الثورة حتى الآن؛ ووصل الأمر لقيام عمال بعض المصانع الكبيرة باحتجاز أصحاب المصانع رهينة لمدة يومين أو أكثر والبعض الآخر قام بتحطيم واجهات المصانع وقطع الطرق المؤدية من وإلى العاشر.