العاشر من رمضان احدي القلاع الصناعية, مدينة الألفي مصنع وحاضنة النصف مليون عامل تحاصرها التحديات بعد أن طالتها الإضرابات والاحتجاجات وتكاثرت بها المعوقات مما أدي لتوقف تروس وآلات160 مصنعا وهجرة المستثمرين وتشريد آلاف العمال. وتقول صاحبة إحدي مصانع الجلود أن جميع ماكينات المصنع توقفت عن العمل وأن المصنع أصبحت تعلوه لافتة للبيعواستطردت نظرا لما تمر به الدولة من ظروف سياسية وتأرجح الأحوال الاقتصادية قامت معظم الشركات بانهاء تعاقداتها والبعض الاخر بتأجيلها لأجل غير مسمي وحتي السوق المصرية التي كنا نعتمد عليها في بداية عملنا توقفت عن التعامل لتراجع حركة السياحة أما البعض الاخر والذي مازلنا نتعامل معه فكل أو جميع التعاقدات تقريبا بالبيع الآجل, حاصرتنا الديون حتي الصندوق الاجتماعي لا يتوقف عن مطالبتنا رغم علمه بالأوضاع ولم نجد بدا من عرض المصنع للبيع وأصبحنا نعتمد في تغطية نفقاتنا علي البيع بالقطعة.. فيما تتكدس معظم البضائع داخل المصنع..! وفي المنطقة الأولي أحد مصانع الألبان الذي توقف هو الاخر كان السبب كما علمنا من أصحابه هو التعثر في سداد مديونيات البنوك التي لم تنظر للحالة العامة أو تراع المستجدات. فلم يكن هناك سبيل اخر غير التوقف. المهندس أيمن رضا أمين جمعية مستثمري العاشر من رمضان أكد أنه بالرغم من أن معظم الشكاوي السابقة لمستثمرين يعدون في بداية الطريق إلا أن التحديات والمعوقات تطول جميع المصانع والشركات وحتي كبار المصنعين بسبب الأوضاع الاقتصاديةالحالية وأصبح شبه مستحيل ضخ استثمارات جديدة محلية أو أجنبية ويلخص رضا أهم المعوقات التي تعترض المستثمرين في العاشر من رمضان في الأرتفاع المستمر في أسعار المرافق من كهرباء ومياه حيث تم رفع سعر المتر المكعب من المياه من166 الي425 قرشا دفعة واحدة وبالتالي رسوم الصرف الصحي والتي تشكل نحو70% من استهلاك المياه وكذلك ارتفاع اسعار الكهرباء وتكاليف التوصيل للمصانع والتوسعات الجديدة ايضا عدم التوصل حتي الآن لحلول جذرية بشأن مشكلة معامل القدرة للمصانع وانقطاع الكهرباء دون اخطارات مسبقة. أي غياب التأمين الصحي الشامل للعاملين وأسرهم يحمل الكثير علي المستثمر. ويؤكد المهندس أبو العلا أبو النجا نائب رئيس جمعية مستثمري العاشر أن مشكلة الإضرابات والاعتصامات تواجه معظم أصحاب المصانع والشركات بالاضافة للانفلات الأمني والضرائب ومديونيات البنوك.