سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. الكيف في «عز الضهر».. قرية «السبيل» بالجيزة تتحول إلى وكر ل«تجارة المخدرات».. الأهالي: «الحشيش بيتباع في النهار ومفيش حكومة».. «محدش يقدر يبلغ عن التجار لأنهم بياخدوا براءة وبينتقموا»
يقف بدراجته البخارية على ناصية الشارع، ممسكًا بسيجارة في يده، يأخذ نفسا عميقا من سيجارته، وينفثه ببطء، ويقترب جانبك ليقول: «أؤمر.. حشيش.. بانجو.. حبوب».. هذا المشهد ليس في فيلم سينمائي يتحدث عن تجار المخدارت، بل مشهد واقعي في قرية «السبيل» التابعة لمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة. القرية التي تخلو تماما من أي فرد شرطة، تحولت إلى وكر لتجارة المخدرات، حيث يسيطر «تجار المزاج» كما يسمون أنفسهم على القرية، ويبيعون المواد المخدرة في «عز الضهر». يقف أحد الشباب المعروف ب«الديلر» في «عالم الكيف»، بجوار منزل عمدة القرية، وبيده «جراب» به مواد مخدرة من كافة الأنواع، ولم يصل الأمر إلى هذا الحد، بل يتحرشون أيضًا بالفتيات دون تدخل أحد من أهالي القرية. «الشرطة بتمسكهم لكن بياخدوا براءة لأنهم مش بيكونوا في حالة تلبس»، يقول أحد أهالي القرية-طلب عدم ذكر اسمه-، ويضيف: «محدش يقدر يبلغ عن بتوع المخدارت، الناس بتخاف منهم وممكن يعملوا فيهم أي حاجة.. دول عالم قلبها ميت». «إحنا بقينا في باطنية جديدة»، يقول أحد شباب القرية، ويؤكد أنه منذ ثورة 25 يناير 2011، وحالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد، انتشر «تجار المخدرات» في القرية لبيع الحشيش «في أي وقت»، بعد أن كانوا ك«الفئران» قبل الثورة، لا يخرجون من منازلهم إلا ليلا. ولم يسلم أهالي القرية من تجارة المخدرات، إذ اتجه معظم شباب القرية ورجالها إلى تعاطي المواد المخدرة يوميًا، وكأن التعاطي أصبح واجبًا. «كله كوم واللي بيحصل في الأفراح كوم تاني»، يقول أحد شباب القرية، ويضيف: «أي فرح بيبقى فيه مخدرات كتيير قوي، الواجب دلوقتي في الفرح أنك تحشش مش تاكل»، مطالبًا قوات الشرطة ب«تطهير القرية» من تجار المخدرات.