هل سبق لك أن سمعت عن علاقة إنسانية دون شجارات أو خلافات، فالخلاف والاختلاف من سمات العلاقات الإنسانية بشكل عام، والزوجية بشكل خاص، لكن هذا لا يعني الانفصال أو تحطيم العلاقات. فالحكمة تقول الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، فالشجارات لا تعني القضاء على العلاقات الإنسانية. وتشير دكتورة عبلة إبراهيم إلى أن العلاقة الزوجية ككل العلاقات الإنسانية لابد أن تتضمن من وقت لآخر بعض الشد والجذب والاختلاف والخلاف، لكن لابد أن يحرص كل زوجين على ألا تؤثر هذه الخلافات أو حتى الشجارات على أساس العلاقة والود والحب الذي يجمعهما معا. وتقدم دكتورة عبلة بعض النصائح للأزواج حتى لا يتحول الشجار والاختلاف الطبيعي إلى إهانات وصراعات تنتهي بشرخ في العلاقة، وجرح للمشاعر. لا تضرب تحت الحزام حذار أن يستخدم أحدكما عيوب أو نقاط ضعف الآخر خلال خلافكما معا، كمعاناته من زيادة الوزن على سبيل المثال، أو التلعثم أثناء العصبية أو ضعف شخصيته أمام شخص بعينه كالأب أو الأم، أو أحد الأصدقاء. لا تحاول الفوز عند العراك مع شريك حياتك لا تحاول تحقيق الفوز، لمجرد إثبات وجهة نظرك، فلا تجعل مسألة الفوز أو الخسارة هي التي تتحكم في انفعالاتك، فقط حاول الدفاع عن وجهة نظرك التي تقتنع بها. استهداف قضية، وليس بعضكم البعض يجب أن تكون المعركة أو الخلاف الهدف منه توضيح مسألة أو وجهة نظر، واحذرا أن يتحول الأمر إلى خلاف شخصي يحاول من خلاله كل منكما جرح الآخر ومهاجمته. عدم اعتياد الخلاف طالما أن الخلاف يفسد الأمر فلا تحاولا اعتياده حتى لا تحطما حياتكما الزوجية بكثرة الخلافات والمعارك التي لا طائل منها، وحاولا النقاش بهدوء.