سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الريسونى" يصف علماء مصر والسعودية ب"علماء السلطان".. ويتهمهم بالجمود وعدم التجديد والخوف على المنصب.. و"الأطرش" لحوم العلماء مسمومة.. والمتطاولون علي العلماء أمات الله قلوبهم
لم تتوقف محاولات التشويه والنيل من علماء ومشايخ الأزهر الشريف، طيلة السنوات الثلاث الأخيرة، والتي زادت حدتها عقب سقوط جماعة الإخوان عن حكم مصر. وفى واقعة جديدة تضاف إلى ملف الهجوم من الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين على علماء الأزهر، يشن نائب رئيس الاتحاد "الريسونى" هجومًا على علماء مصر والسعودية، ضاربًا بكل الاعتبارات عرض الحائط. هجوم على العلماء شن نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، هجومًا شرسًا على علماء الأزهر في مصر والمملكة العربية السعودية، واتهمهم بالعداء لمبادئ الشريعة والفكر الإسلامي. وأرجع نائب الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين في بيان له نشر على الموقع الإلكترونى الخاص للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، اتهامه للعلماء نظرًا لرؤيتهم المتجمدة وخشيتهم من زوال المناصب والامتيازات التي يحصلون عليها في بلاط السلاطين والملوك والرؤساء للأنظمة المستبدة. ودعا "الريسوني" إلى مواجهة من اعتبرهم "علماء السلطان" بمصر والسعودية الرافضين للتجديد، معتبرا اختباءهم وراء الجمود، سبب خوفهم على الامتيازات والمناصب. أذرع السلطان وقال:"إن من يرفض التجديد ويختبئ خلف التجميد، هما نوعان من العلماء، منهم علماء ومتصوفة، وهم من يخافون على الدين، أما النوع الثانى، فهم مجموعة من العلماء، الذين لا يريدون الجديد خوفًا على مصالحهم، ويستسلمون للاستبداد والتسلط وأذرع للأنظمة الحاكمة أو الحكام". ولفت إلى أن النوع الثانى من هؤلاء العلماء هم أذرع السلطان في الحفاظ على المصالح، ويهدفون إلى البعد عن كل تجديد، مضيفًا: "لذلك تتمسك الأنظمة بأسوأ ما في القديم للحفاظ على الاستبداد". الأنبياء أول السياسيين وذكر "الريسونى" أن من أمثلة الفقه المحافظ الرافض للتجديد، ما يصدر عن بعض العلماء والحركات الإسلامية، الذي يؤكد أن السياسة ليست من الدين.. وقال: "إن الأنبياء هم السياسيون الأولون، كما أن الدين مليء بالسياسة، والوحي مليء بالسياسة، ولا يمكن القول إن السياسة ليس من الدين، لأن هذا تجاوز للوحي نفسه". لحوم العلماء مسمومة ويعلق الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، على ما جاء في بيان الاتحاد العالمى لعماء المسلمين، على لسان نائب رئيس الاتحاد أحمد الريسوني، من اتهامات إلى علماء مصر والسعودية بالجمود والخوف على المناصب، قائلًا: "الأزهر هو الأساس والمرجعية الأولى للمسلمين، ومن يحاول أن يتطاول على الأزهر وعلمائه فليس لتطاوله قيمة". وأضاف: "حيث إن الأزهر جبل راسخ لا تؤثر فيه هذه الخزعبلات، وكل إنسان ينصب نفسه على أنه نائب أو رئيس لأمر يختص بالإسلام فهو مخطئ، وهذا الهجوم لا يريد منه إلا الهجوم على الأزهر". واستشهد رئيس فتوى الأزهر، بقول الداعية محمود خطاب السبكى: "لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيه معلومة، كما أن من تناول العماء بالسب ابتلاه قبل موته الله بموت القلب". وأكد "الأطرش"، أن الأزهر هو الذي أنار العالم بأجمعه، مستشهدًا بقول فضيلة الإمام محمد "الشعراوى": "نزل الإسلام بمكة، وحفظ بمصر، ونشر على أيدى علماء الأزهر". وقال في نهاية حديثه: "لكل من يتطاول على علماء المسلمين والأزهر فعليه أن يتقى الله في نفسه وفى مشايخ الأزهر وعلمائه".