أعدت مجلة "الإذاعة المصرية "عام 1955 موضوعا صحفيا حول سرقة الآثار تحت عنوان (أسرة محمد على تسرق الآثار)، تقول فيه: أن المؤرخين أسقطوا من صفحات التاريخ كل مساوئ محمد على وإسماعيل وفؤاد، ولم يتعرضوا قط لسرقاتهم الخطيرة للآثار المصرية. والحقيقة أن أفراد أسرة محمد على كانوا ينافسون اللصوص في سرقة الآثار حتى أنه خرجت من مصر أثمن وأندر الآثار الفرعونية إلى الخارج لتزين بها المتاحف والقصور والميادين في أوربا. كما أن محمد على نفسه كان كلما سمع عن وجود قطعة من الحلى الأثرية الفرعونية في حيازة أحد إلا وأعدمه بتهمة سرقة أملاك الباشا الوالى،فحين علم أن المواطن على عمران يقتنى حلى أثرية اتهمه بسرقتها وصادر الحلى،وأمر بقتله وتمزيق جثته ليكون عبرة لامثاله. وذكرمهندس الآثار الفرنسى "مرييت" في مذكراته أن محمد على أمر بهدم الهرم الأكبر ليبنى بحجارته قصرا،وذلك لاعتقاده أن تحت الهرم كنوزا ثمينة. أما الخديو إسماعيل فكان يبذل كل نفيس لتحقيق رغباته وأطماعه حتى أنه اهدى الإمبراطورة الفرنسية "أوجينى" مجموعة من الحلى الفرعونية النادرة والنفيسة. وفى عهد فؤاد اكتشفت مقبرة "توت عنخ آمون" فأخذ منها بعض الحلى التي أعجبت زوجته الملكة نازلى. أما فاروق فهو ملك اللصوص، وأشدهم جرأة في جمع الآثار والتحف وقد هرب معظمها إلى الخارج.