قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مضى إسرائيل قدما في بناء المشروع الاستيطاني العدواني الجديد إنما يعد بمثابة تجاهل وتحد من جانبها لقرارات المعارضة الدولية المتزايدة بما في ذلك الانتقادات الموجهة من حلفائها الغربيين. ولفتت الصحيفة - في مستهل تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم، الخميس، إلى أن وزارة الإسكان أعطت إذن بناء ألف وحدة سكنية في الضفة الغربية، في حين تم الموافقة على بناء 2610 وحدة في جفعات هماتوس. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإجراءات جاءت بعد أن تمت الموافقة على بناء 1500 وحدة في مستوطنة مثيرة للجدل في رامات شلومو الإثنين المنصرم، ثم الموافقة على بناء 500 أخرى في جفعات هماتوس أول أمس. ومن المتوقع أن يتم بناء ألف وحدة إضافية في جيلو اليوم، في ما اعتبر الخبراء هذه الخطوات هي الأكثر نشاطا منذ سنوات في منطقة القدسالشرقية والتي يعتبرها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية، في إشارة إلى أن كل أعضاء الأممالمتحدة أصدورا تصريحات تدين هذا البناء أمس باستثناء الولاياتالمتحدة. وأوضحت الصحيفة أن مضى إسرائيل قدما في بناء مشروعها الاستيطاني في منطقة جفعاتهماتوس والتي ستكون أول حي جديد في القدس منذ عقد من الزمن، وفي منطقة "إي 1"، والتي وعدت إسرائيل بالمضى قدما في البناء فيها عقب تصويت الأممالمتحدة لصالح حصول فلسطين على صفة "مراقب غير عضو"، يعد بمثابة تهديد واسع النطاق لحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قوله إن هذا المشروع الاستيطاني يهدد بشكل خطير الجهود الرامية لإقامة دولة فلسطينية قابلة للنمو".. ودعا إسرائيل إلى الامتناع عن الاستمرار في هذا الطريق الخطير، والذي يقوض احتمالات استئناف الحوار وتحقيق مستقبل سلمي للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، دعونا نضع عملية السلام مرة أخرى على مسارها الصحيح قبل فوات الأوان". ورأت الصحيفة أن كل الإدانات الموجهة من قبل مجلس الأمن إنما تؤكد على العزلة التي شعرت بها إسرائيل منذ التصويت لصالح فلسطين في 29 نوفمبر المنصرم في نيويورك حيث حصلت فلسطين على التأييد من قبل كل الدول الأوروبية باستثناء جمهورية التشيك. وقال بيان صادر عن حلفاء إسرائيل (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال) :"إننا ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى التراجع عن هذه الخطط".. مضيفا أن مثل هذه الإجراءات إنما تبعث برسالة سلبية تقوض الثقة في استعداد إسرائيل للتفاوض. وأضاف البيان أن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، وتضر بأي جهود دولية لاستئناف مفاوضات السلام وضمان التوصل إلى حل الدولتين".. مشيراً إلى أنه "يجب أن تتوقف كل النشاطات الاستيطانية، بما في ذلك الموجودة في القدسالشرقية على الفور".