أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الأربعاء حرص حكومته على تعزيز التعاون الاقتصادي مع إيران، وذلك خلال لقائه رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية، رستم قاسمي. وذكر بيان رئاسي اليوم، أن الأسد أوضح لقاسمي، أن "الشعب السوري يرحب باستعداد إيران للمساهمة في ملف إعادة الإعمار وغيرها من الدول الصديقة"، مشيرًا إلى أنه "يقدر كثيرًا إيران لوقوفها مع سوريا في مواجهة المخططات التي تستهدف شعوب المنطقة ومصالحها المشتركة". وكان رئيس مجلس الوزراء، وائل الحلقي، قال الأسبوع الماضي، إن "الحكومة الجديدة ستعمل على تعزيز وتطوير علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية والتنموية مع الدول الصديقة وعلى رأسها إيران". من جانبه، قال قاسمي، إن "القيادة الإيرانية حريصة على العمل مع سوريا لتعزيز مقومات صمودها"، مبديًا "استعداد بلاده لتقديم خبراتها وتجربتها وكل ما يلزم لمساعدة سوريا في ملف إعادة الإعمار". ويعتبر النظام الإيراني من الحلفاء البارزين للنظام في سوريا خلال فترة الأزمة، عسكريًا وسياسيًا وماليًا، وفق ما بات معلنًا. وتشهد مناطق في سوريا أحداث عنف وعمليات عسكرية أدت إلى أضرار كبيرة بالمباني السكنية والبنى التحتية، حيث كشفت تقارير أن إعادة الإعمار بحاجة إلى نحو 60 مليار دولار، فيما رصدت الحكومة 50 مليار ليرة لبرنامج إعادة الإعمار وتعويض الأضرار في موازنة عام 2014.