اتهمت الحكومة الانتقالية في ليبيا، التي يترأسها عبد الله الثني ما يسمى ب "قوات فجر ليبيا"، التي تضم مقاتلين من مصراتة وحلفائها من الجماعات المتطرفة، بالاعتداء مساء أمس على منزل الثني بالعاصمة طرابلس، والعبث بمحتوياته، ومن ثم حرقه وطرد سكانه. وقالت الحكومة في بيان أصدرته: إن تلك الميليشيات قامت أيضًا باستهداف العديد من المنازل التي تخص عددًا من الوزراء والمسئولين ونشطاء المجتمع المدني والمواطنين بالسلب والحرق. من جهته، أكد مصدر أمني مطلع بوزارة الداخلية الليبية في تصريح خاص ل 24 قيام الميليشيات بحرق للمنازل وأعمال تخريبية في العاصمة طرابلس، مشيرًا إلى أن الاعتقال على الهوية أصبح يمثل "حركة واسعة للجماعات الإرهابية والإخوان وغيرهم"، على حد تعبيره. ووجهت قوات المتطرفين الدعوة إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الجديد بليبيا برناردينو دينوني، للحضور إلى طرابلس للوقوف على حقائق الأمور ومجريات الأحداث في المدينة عن قرب، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الليبية. وخرجت طرابلس بدرجة كبيرة من تحت سيطرة الحكومة المركزية؛ حيث يعمل المسئولون الكبار من طبرق في أقصى الشرق التي انتقل إليها البرلمان الجديد هربًا من العنف في طرابلس وبنغازي. وكانت فصائل مسلحة من مدينة مصراتة تمكنت من السيطرة قبل يومين على منطقة مطار العاصمة طرابلس وطردت فصيلًا منافسًا من مدينة الزنتان الغربية إلى خارج المطار الرئيسي بعد شهر من القتال الذي عبر عن الانقسامات العميقة في البلاد. وفي عام 2011 قاتل أبناء الزنتان ومصراتة جنبًا إلى جنب للإطاحة بنظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي، لكن سرعان ما دب النزاع بينهما بسبب التنافس على السلطة واستغلال موارد البلاد النفطية.