أكدت مصادر مطلعة بالوفد المصري المشارك في اجتماعات سد النهضة بالعاصمة السودانية «الخرطوم» أن المفاوضات تمر بمرحلة حرجة جدا، لا سيما في الجلسة المسائية التي انتهت منذ قليل. وأوضحت المصادر أن الخلاف يتعلق بآلية حل الخلافات التي قد تظهر خلال عمل اللجنة الثلاثية المذمع تشكيلها لاستكمال الدراسات الهيدروليكية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية للسد، مؤكدا احتمالات ظهور خلافات في جولة المفاوضات الثانية غدا الثلاثاء. وأشارت المصادر إلى أن المرونة التي اتسم بها أعضاء الوفد الإثيوبي في بداية الاجتماعات تحولت إلى تعنت، وبدا ذلك خلال خروج أعضاء الوفود الثلاثة الذين رفضوا الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام. وأشار إلى أن وزير الري المصري سيجتمع بأعضاء وفده للاتفاق على كيفية مواجهة التعنت الإثيوبي المتوقع غدا. يذكر أن وزير الري الإثيوبي، أليماهو تيجنو، شدد خلال كلمته، صباح أمس، على عدم التطرق إلى أي موضوعات بعيدة عن هدف الاجتماع، وهو تشكيل اللجنة الوطنية الثلاثية، فيما طالب الوزير المصري بالرد على المخاوف المصرية الخاصة بأبعاد السد، ومعدلات الأمان، وسنوات الملء والتخزين، وقواعد التشغيل. وأعرب الوزير الإثيوبي، عن استعداد بلاده للاستخدام المتساوي لمياه النيل دون إلحاق ضرر بأي طرف، خاصة مصر والسودان، وهو ما اعتبره مراقبون مصريون اعتراضا على الاتفاقيات التاريخية الخاصة بحصص المياه، خاصة اتفاقية 1959.