كشفت مصادر مشاركة في اجتماعات سد النهضة، التى تستضيفها العاصمة السودانية، الخرطوم، إن المفاوضات تمر بمرحلة حرجة، وهناك خلافات قد تظهر خلال جولة الغد، خاصة فيما يتعلق بآلية حل الخلافات التي قد تظهر خلال عمل اللجنة الثلاثية المزمع تشكيلها لاستكمال الدراسات الهيدروليكية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية. وأشار المصدر إلى أن المرونة التي اتسم بها أعضاء الوفد الأثيوبي في بداية الاجتماعات تحولت إلى تعنت، وبدا ذلك خلال خروج أعضاء الوفود الثلاث الذين رفضوا الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام. وأشار إلى أن وزير الري المصري سيجتمع بأعضاء وفده للاتفاق على كيفية مواجهة التعنت الأثيوبي المتوقع غدا. يذكر أن وزير الري الأثيوبي، أليماهو تيجنو، شدد خلال كلمته، صباح أمس، على عدم التطرق إلى أي موضوعات بعيدة عن هدف الاجتماع، وهو تشكيل اللجنة الوطنية الثلاثية، فيما طالب الوزير المصري بالرد على المخاوف المصرية الخاصة بأبعاد السد، ومعدلات الأمان، وسنوات الملء والتخزين، وقواعد التشغيل. وأعرب الوزير الإثيوبي، عن استعداد بلاده للاستخدام المتساوي لمياه النيل دون إلحاق ضرر بأي طرف، خاصة مصر والسودان، وهو ما اعتبره مراقبون مصريون اعتراضا على الاتفاقيات التاريخية الخاصة بحصص المياه، خاصة اتفاقية 1959.