قال محللون ماليون كويتيون إن سوق الكويت للأوراق المالية «البورصة» أغلق اليوم على ارتفاع بعد تداولات متباينة خلال الأسبوع بسبب عمليات جني أرباح وشراء على أسهم منتقاة ووسط انتهاء المهلة القانونية لإعلانات الشركات المدرجة عن أعمالها للربع الثاني من 2014.. وأوضح هؤلاء في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية «كونا» أن منوال الأداء خلال جلسات الأسبوع كان تجاه الأسهم الرخيصة لا سيما أن السوق ظل في المنطقة الخضراء اعتمادا على الأسهم الصغيرة والمتوسطة ليرتفع في نهاية جلسة اليوم 5. 1 في المئة ما يعطي زخما متوقعا للتداولات حتى نهاية شهر أغسطس. من جهته قال المحلل المالي عدنان الدليمي إن الملاحظ في مسار أداء السوق بلوغه مستويات مقبولة على كل المؤشرات الرئيسية المحركة للتداولات كما كان أداء الأسهم القيادية خلال الأسبوع في منطقة الاستقرار بدعم من مكونات مؤشر «كويت 15» ليلعب دورا إيجابيا وتحديدا من أسهم المجموعات المؤثرة. من جانبه ذكر المحلل المالي محمد الطراح أن السوق شهد خلال الأسبوع تطورا كبيرا بفضل عمليات الشراء الانتقائي على أسهم في القطاعات التشغيلية وعلى أسهم ذات قيمة سوقية متدنية بصورة أقل كما كان لسهم لوجستي تشغيلي وآخر لشركة غذائية تأثير كبير على منوال حركة السوق خلال الأسبوع. من جهته قال المحلل المالي محمد الشمري إن عمليات جني الأرباح وتبديل المراكز والمضاربات كانت من السمات البارزة في مسار الجلسات الخمس الماضية كما كان لبعض المحافظ المالية دور في الدخول على بعض الأسهم التي وصلت مستوياتها السعرية إلى مرحلة تشكل فرصة للتجميع. وأغلقت الجلسة الختامية للأسبوع اليوم على ارتفاع ليكسب المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية 7. 10 نقاط مغلقا عند مستوى 3. 7350 نقطة وبلغت القيمة النقدية نحو 25 مليون دينار تمت عبر 5093 صفقة نقدية. وفي السياق ذكر تقرير اقتصادي متخصص أنه مع نهاية تداول الأسبوع اليوم بلغت القيمة السوقية الرأسمالية للشركات المدرجة في السوق الرسمي 5. 32 مليار دينار كويتي بارتفاع قدره 9. 317 مليون دينار مقارنة بنهاية الأسبوع الماضي البالغة 2. 32 مليون دينار كويتي. وقال التقرير إن السوق أنهى تعاملاته على ارتفاع إذ حققت مؤشرات السوق العامة «السعري – الوزني – NIC 50 - كويت 15» أرباحا بنسب بلغت 6. 1 و1. 1 و8. 0 و7. 0 في المئة. وأضاف أن المعدل اليومي للكمية المتداولة والمعدل اليومي لعدد الصفقات ارتفع خلال نفس الفترة بنسب 3. 28 و8. 25 في المئة على التوالي وارتفع أيضا المعدل اليومي للقيمة المتداولة بنسبة 3. 8 في المئة إذ بلغ المعدل 7. 21 مليون دينار خلال الأسبوع مقارنة بمتوسط قدره 1. 20 مليون دينار. وذكر أن السوق بدأ يشهد نوعا من الانتعاش بسبب العمليات الشرائية التي استهدفت بعض الأسهم القيادية والتشغيلية مما أدى لارتفاع المؤشرات الوزنية بسبب دخول بعض المجاميع الاستثمارية على تلك الأسهم القيادية. وقال التقرير إن ارتفاع العمليات المضاربية تملث بالارتفاع الكبير في كمية الأسهم المتداولة وانخفاض قيمة الأسهم المتداولة ما أدى إلى تراجع متوسط السعر لهذه التداولات مقارنة بالأسبوع الماضي من 114 فلسا إلى 96 فلسا للسهم. يذكر أن هناك نحو 12 شركة تجاوزت المهلة المحددة التي كان يجب أن تفصح خلالها عن أرباحها نصف السنوية.