وجهت واشنطن اتهامات لإسرائيل باستهداف عائلة الفتى أبو خضير الذي اختطف وقتل حيًا في القدسالشرقية، وذلك بعد اعتقال اثنين من أفراد عائلته حاملين للجنسية الأمريكية. اتهمت الولاياتالمتحدة مساء الأربعاء (20 أغسطس 2014) إسرائيل باستهداف عائلة الفتى الفلسطيني الراحل محمد أبو خضير الذي خطفه يهود متشددون في مطلع الشهر الماضي وأحرقوه حيًا. ويأتي ذلك بعد اعتقال اثنين من أبناء عم القتيل يحملان الجنسية الأمريكية. ونددت واشنطن بعدم تبلغها من إسرائيل بأمر أحد هذين الاعتقالين رغم مضي أكثر من ثلاثة أسابيع على ذلك. وكان الفتى محمد أبو خضير (16 عامًا) قد خطف في الثاني من يوليو من حي شعفاط في القدسالشرقيةالمحتلة ليعثر عليه بعد ساعات جثة متفحمة في غابة في القدسالغربية. وتم اعتقال ستة يهود متشددين على صلة بالجريمة التي يعتقد أنها جاءت انتقامًا لخطف وقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في نهاية يونيو، وكانت أحد أسباب اندلاع النزاع المستمر منذ الثامن من الشهر الماضي في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس. وبعد ثلاثة أيام على مقتل أبو خضير، نددت الولاياتالمتحدة بإقدام إسرائيل على اعتقال أحد أبناء عمه ويدعى طارق أبو خضير (15 عامًا) وهو فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية ويعتقد أنه تعرض للضرب أثناء توقيفه. وبعد الإفراج عنه عاد الفتى إلى فلوريدا (جنوب شرق الولاياتالمتحدة). غير أنه وفي 28 يوليو، اعتقلت إسرائيل ابن عم آخر للقتيل، يدعى أيضا محمد أبو خضير ويحمل على غرار ابن عمه الأول الجنسية الأمريكية، كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأربعاء. وكشفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف، في بيان، اعتقال المواطن "الأمريكي" محمد أبو خضير، في إسرائيل، مشيرة إلى أن "القنصلية العامة للولايات المتحدة في القدس تؤمن له المساعدة القنصلية". وأضافت هارف: "يقلقنا أن القنصلية العامة للولايات المتحدة في القدس لم تتبلغ من جانب الحكومة الإسرائيلية بتوقيفه"، وتابعت: "نحن قلقون أيضا لواقع أن السلطات الإسرائيلية تقوم كما يبدو باستهداف أفراد من عائلة أبو خضير بعينهم". و.ب/ ح.ز (أ ف ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل