قال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي: إن أسباب استقالتي من منصبي بوزارة الثقافة، يرجع لسوء التفاهم الذي حدث عقب تصريح الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، بخصوص ضرورة الاستعانة بالشباب في المجلات الثقافية، وقد فهمت أنه يريد إقالتي من رئاسة تحرير مجلة إبداع، وهو ما نفاه اليوم في اللقاء الذي جمعني به، وكان المقصود بكلامه هو حل مشكلات المجلات الثقافية، وضخ دماء جديدة يشاركون في العمل. وأضاف في تصريح ل" فيتو" أن مشغولياته كثيرة حتى نها دفعته للتخلي عن كتابة بعض المقالات في إحدى الجرائد المستقلة، فكانت استقالته بمثابة تخفيف بعض المسئوليات عن كاهله. وأوضح أن وزير الثقافة قد أكد له بقاءه كرئيس تحرير مجلة إبداع، وهو من يتخذ قرار الاستمرار في منصبه أو الاعتذار، مع بقائه في جميع مناصبه الثقافية الأخرى. واستطرد أن وجود الشباب ضرورة في جميع مؤسسات الدولة لكن تحتاج أيضا لخبرة الكبار، فالخبرة تكتسب من طول فترة العمل، مشيرا إلى أن العمل في المؤسسات الثقافية يحتاج لطاقة عقلية وإمكانية ثقافية، وهو يمتلك هذا وما زال قادرا على كتابة أعماله ومقالاته. وأشار إلى أن اللقاء الذي جمعه بوزير الثقافة ساده التفاهم الكامل من حيث الاستفادة من طاقة الشباب، لكن مع اقترانها بالموهبة، وقال: أتمنى أن يتولى رئاسة تحرير مجلة ابداع شباب ثلاثيني العمر بشرط وجود الموهبة والكفاءة. وأوضح أن توزيع مجلة إبداع تراجع بالقياس مع توزيعها الأول الذي وصل إلى 5700 نسخة، وهو كان السبب في ذلك، ولكن عقبات كثيرة واجهت المجلة عندما تدهور العمل الثقافي، ووصل الحال أن يعترض عمال المطابع على المادة المنشورة ويتسببوا في ايقاف العدد، لأنهم منتمون لجماعة الإخوان. كما أن المجلة تحولت من شهرية إلى فصلية، بالإضافة إلى عدم وجود إعلانات، ورغم هذا توزيع المجلة وصل إلى 50% من حجم المطبوع، وأشار إلى أنه سوف يقترح حلا لأزمة الإصدار قريبا.