رفعت محكمة جنح العمرانية، جلسة محاكمة أسامة محمد عثمان المتهم بتعذيب الأطفال بدار أيتام مكة لإصدار القرار. حضر المتهم وسط حراسة أمنية مشددة، ومنعت هيئة المحكمة دخول الإعلام والصحفيين والمصورين قاعة المحكمة لتغطية أحداث الجلسة، ومن المقرر سماع أقوال شهود الإثبات في القضية. تعقد الجلسة برئاسة المستشار تامر رشاد وأمانة سر محمد السباعى. كان المستشار محمد شقير، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة بالإنابة، قد أمر بإحالة المتهم أسامة عثمان، صاحب دار أيتام مكةالمكرمة الخيرية، المشهرة برقم 2760 تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي، إلى محكمة جنح الطالبية، في قضية اتهامه بالتعدي على 7 أطفال بدار الأيتام بالضرب، وتعريض حياتهم للخطر عن طريق تعذيبهم. ووجهت النيابة المتهم بأقوال 6 أطفال الذين أكدوا أن المتهم كان يضربهم كل يوم بسبب فتحهم التليفزيون. وأنكر أسامة محمد عثمان، مدير دار "مكةالمكرمة" لرعاية الأيتام بالهرم، التهمة الموجهة له بتعذيب الأطفال داخل الدار بسبب "تشغيل التليفزيون وفتح الثلاجة". وعندما تمت مواجهة المتهم بالفيديو الذي صورته زوجته، قال، إنه كان يفعل ذلك بهدف تأديبهم وليس تعذيبهم، بسبب إصرارهم على ارتكاب الأخطاء. وأضاف: "أثناء محاولة الأطفال تشغيل التليفزيون في مرة سابقة، كان سيتعرض للكسر، ولذلك أحاول تأديبهم لعدم تكرار الأخطاء"، وأشار إلى أنه كان يعلم أن زوجته صورت الواقعة.. وتابع: "لو كنت أعلم أن ما فعلته جريمة ما تركتها تصوره"، وأوضح أنه يتعامل مع أبنائه بنفس الأسلوب الذي يتعامل به مع أطفال الدار، مؤكدا أنه اعتدى بالضرب المبرح على ابنه فور علمه أنه يدخن. ولفت إلى أنه كان يعمل في السعودية، وعندما عاد بدأت زوجته في إهماله، وعدم الاهتمام به وبالسهر خارج المنزل، وتركه بمفرده، مشيرا إلى أن نجله سبب له أزمة نفسية. وقال المتهم إن تصوير الفيديو كان منذ عام و4 أشهر، مضيفا: "زوجتي تعلم أنني عصبى وأني لا أتمالك أعصابي إذا حدث خطأ ما من أي شخص، ولكني حريص على تربية الأطفال حتى لا يتوجهوا للتدخين مثل نجلي، ولم أقصد تعذيبهم". وأشار إلى أن زوجته "إلهام" اتصلت به منذ أسبوع، وهددته بتقديم الفيديو للجهات الأمنية، بسبب علمها بزواجه من فتاة تعمل في الدار، ورفض تطليقها.