الصياد يوسف الشريف: لن أخرج من عباءة «الغموض»

- السينما «مش في دماغى».. التصوير في شهر الصوم عادة الفنان الأصيل
- رفضت 48 سيناريو.. و«الصياد» أنقذنى من الغياب عن رمضان
- 2004 قدم يوسف الشريف أول أعماله «7 ورقات كوتشينة»
- 2012 أول بطولاته التليفزيونية «رقم مجهول»
- 2014 قدم مسلسل «الصياد» الذي حقق نجاحًا كبيرًا
لأنه يعشق الغموض.. حرص الفنان يوسف الشريف على اختيار مسار غير تقليدى ونوعية مختلفة من المسلسلات وضعته في منطقة شديدة الخصوصية على الساحة الدرامية، لذلك ينتظره الجمهور في هذا التوقيت من كل عام، وكانت مفاجأته للموسم الرمضانى الآخير شخصية «الصياد».
«الشريف» كشف ل»فيتو» الكثير من كواليس عمل «الصياد»، كما تحدث -لأول مرة- عن حقيقة رفض المؤلف عمرو سمير عاطف لفكرة المسلسل، وأسرار أخرى في الحوار التالي:
- في البداية كيف جاءت فكرة «الصياد» لتخوض بها موسم رمضان؟
فكرة الصياد من وحى خيالى وفى خزائن أفكارى منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولكن ليست بالشكل الذي ظهر به المسلسل للجمهور، فمضمون المسلسل جاء من المؤلف عمرو سمير عاطف الذي ساهم بشكل كبير في تحويل فكرة «الصياد» من «حدوتة» صغيرة إلى عمل فنى متكامل.
- إذن حدثنا أكثر عن تعاونك مع عمرو سمير عاطف للعام الثانى على التوالى؟
عمرو من أشطر المؤلفين الموجودين على الساحة الفنية، خاصة في مسلسلات التشويق والإثارة، وهذا ما جعلنى أعرض عليه فكرة «الصياد» لأنى كنت أثق تمامًا أنه سوف يكتب المسلسل بطريقة احترافية وهذا ما حدث، فأسمعته فكرة المسلسل في عدة جلسات عمل وبعدها قام بكتابة السيناريو بشكل أفضل مما كنت أتوقعه.
- لكن هناك معلومات تشير إلى أن عمرو سمير عاطف كان رافضًا لخوض هذه التجربة.. ما مدى صحة هذا الأمر؟
بالفعل رفض في البداية خوض تلك التجربة معى وهذا لعدة أسباب؛ أهمها أنه لم يكن مقتنعا بالفكرة لأنها كانت مجرد «سطرين» على ورقة دون أي تفاصيل، ولكن بعد عدة جلسات بيننا ووضع الخطوط العريضة بدأت أشعر بحماسه للمشروع أكثر منى مما جعله يبدع في وضع «الحبكة» الدرامية التي تتناسب مع القضية التي يناقشها العمل.
- وما هي أهم الأضافات التي وضعها المؤلف للمسلسل ليظهر بهذا الشكل؟
عمرو أصر على ظهور «سيف عبد الرحمن» الذي أجسد شخصيته في المسلسل «كفيفا»، بالإضافة إلى أنه ابتكر شخصيات في المسلسل مثل «ناجى الخليلى» و»حلا» وغيرها من الشخصيات التي لعبت دورا مهما جدًا في نجاح العمل.
- وهل بالفعل كنت تنوى الاعتذار عن خوض دراما رمضان هذا العام بسبب عدم وجود سيناريو؟
بالفعل هذا حدث، فقد عرض عليَّ هذا العام أكثر من 48 معالجة درامية لكى اختار منها مسلسلا واحدا فقط أخوض به هذا الموسم، ولكن بعد قراءتهم اكتشفت أن جميعهم مستنسخين من مسلسلات تم تقديمها قبل ذلك، وهذا ما جعلنى أصاب بحالة من اليأس الشديد، وفكرت جديا في عدم خوض دراما رمضان هذا العام إلى أن اقتنع المؤلف عمرو عاطف بفكرتى وبدأنا في تنفيذها.
- وهل تدخلت في اختيار فريق عمل المسلسل؟
أبدًا، ولكن بحكم عملى كبطل للمسلسل اقترحت على المخرج أحمد مدحت قائمة من الفنانين لكل شخصية وعرضتها عليه وتم مناقشتها، وأبقينا على المناسب منها ليشاركنا العمل، وغير المناسب تم تغييره وفقا لرؤية المخرج.
- «الصياد» هو المسلسل الثالث الذي تقدمه بنفس نوعية التشويق والإثارة، فهل حصرت نفسك في هذه النوعية من الأدوار؟
أحب أن أوضح أن كل عمل من الأعمال التي قدمتها خلال السنوات الماضية له قصته ومضمونه الذي يختلف مع المسلسل الذي يليه، ولكن جميعهم مشتركون في تفصيلة واحدة وهى «الغموض»، وبالطبع أي فنان يحب أن ينوع في الأدوار التي يقدمها للمشاهد ولكن إصرارى على تقديم هذه النوعية من المسلسلات يرجع إلى أننى شخص أحب الغموض جدًا، وأحب أن أجعل المشاهد يشاركنى التفكير فيما يحدث خلال الحلقات المقبلة، لأن هذا يساعد على نجاح المسلسل ويؤكد الموهبة.
- وهل من الممكن أن تقدم تلك النوعية من المسلسلات في السينما؟
صعب جدًا أن أقدم عملا سينمائيا خلال هذه الفترة من الأساس، فالسينما لكى تخوضها لها معايير وشروط متعلقة بالإنتاج والتوزيع، بالإضافة إلى أنها تحتاج لفكرة عمل يتلخص في ساعتين، وأعتقد أن هذا مستحيل في الوقت الحالى.
- ولماذ استمر تصوير المسلسل حتى أواخر شهر رمضان؟
تصوير أي عمل درامى في رمضان من أصعب الأشياء التي يواجهها أي فنان، ولكن تأخرنا في تصوير المسلسل يرجع إلى التحضيرات الكثيرة التي قمنا بها قبل بداية التصوير، وأعتقد أن التصوير في شهر رمضان أصبح عادة عند كل فنان مصرى أصيل.