انتحر أمس الثلاثاء باحث ياباني شارك في بحث حظي بالإشادة في بادئ الأمر كعلاج محتمل للخلايا الجذعية بعد شهور من الضغوط والإرهاق. وقال مسئولون إن "العالم يوشيكي ساساي كان من المشاركين في بحث مهم أعطى أملًا في استبدال الخلايا المتضررة بل استنبات أعضاء بشرية جديدة". وذكرت الشرطة أنه تم العثور على جثة العالم في وقت مبكر الثلاثاء. وذكر الناطق باسم معهد "ريكن" العلمي الذي كان يعمل به ساساي ومقره كوبا في اليابان، ساتورو كاجايا أن ساساي (52 عاما) نقل إلى المستشفى في (مارس)، بعدما عانى من الضغوط وأصبح لا يستجيب كثيرًا لأسئلة الإعلام أثناء الجدل بشأن البحث الذي أجراه الفريق. وكان ساساي نائب مدير مركز ريكن لعلم الأحياء الإنمائي، وأشرف على عمل كبيرة الباحثين هاروكو اوبوكاتا الذي أحدث ضجة في عالم علم الأحياء الجزيئي عندما نشر في دورية نيتشر العلمية البريطانية في (يناير)، إلا أن البحث سحب بعد شهور من الجدل مما جعله يتصدر عناوين الصحف في اليابان وأضر بسمعة البلاد في مجال البحث العلمي. وكانت اوبوكاتا وساساي وعلماء آخرون مشاركون في البحث قد تحدثوا عن أساليب بسيطة لإعادة برمجة خلايا حيوانية ناضجة إلى حالة شبه جنينية تتيح لهم إنماء أنواع عديدة من الأنسجة. وقال معهد ريكن إن التحقيق الذي أجراه توصل إلى أن أوبوكاتا انتحلت واختلقت أجزاء من البحث مما أثار الشكوك بشأن مصداقية العلم في اليابان.