نشرت جريدة الأخبار قبل وفاة عملاق الصحافة مصطفى أمين بيومين مقالًا قال فيه : روح مصر الحقيقية لاتعرف التعصب .لأن الشعب المصرى شعب مؤمن والقلب الملئ بحب الله لامكان فيه للحقد والكراهية والبغضاء، من يرتفع قلبه إلى سموات الله لايهوى قلبه إلى حضيض الطائفية ولهذا فكلما زاد الإنسان إيمانا زاد تسامحًا وكلما قل الدين زادت الطائفية وتضاعف التعصب وانتشر الاتجار بالدين. ومصر رفضت دائما الإرهاب الفكرى ' رفضته من اليمين واليسار وقاومت الإرهاب الدينى كما تقاوم إرهاب الملحدين، مصر تحمى المساجد كما تحمى الكنائس كما تحمى معابد اليهود وكل دار من هذه الدور هى دار الله وليس من حق أحد أن يلقى طوبة على بيوت الله فى أى مكان وإيماننا بالله يجعلنا أكبر من أن نفتش فى ضمائر الناس، بل يجب أن نحترم معتقدات وأفكار الآخرين حتى ولو اختلفت مع معتقداتنا وآرائنا، ولا نرد على الفكرة بالسيف أو النبوت وإنما نرد على الفكرة بالفكرة والرأى بالرأى. ونحن نرفض كل محاولة لإقامة محاكم تفتيش لشنق الذين يخالفوننا فى الرأى، فالرأى الضعيف الهزيل هو الذى يحتاج إلى تكميم الأفواه ليسمعه الناس، وحرية الفكر ليست خطرًا على التقوى ولا هى خطر على سلامة الدولة، بل إن خنق حرية الفكر ومطاردة حرية الفكر هى الخطر على سلامة الدولة.