نشرت صحيفة الأهرام يوم 21 فبراير1910 خبرًا يقول: خرج بطرس باشا غالى رئيس الوزراء من مكتبه فى الواحدة ظهر 20 فبراير 1910 بصحبة كل من حسين باشا رشدى وزير الحقانية، وفتحى باشا زغلول وكيلها، وعبد الخالق ثروت باشا النائب العمومى، وساروا سويا إلى سلم النظارة (الوزارة) الخارجى حيث تقف مركبة رئيس الوزراء وما أن همَّ بركوب السيارة حتى دوَّت فى الأجواء ست رصاصات، والتفت الجميع ليجدوا بطرس غالى باشا مُلقى على ظهره ويحاول سائقه مساعدته على النهوض، بينما تم القبض على الجانى (إبراهيم ناصف الوردانى). ونقل غالى إلى المستشفى وحاول 15 طبيبا إنقاذه بعد استخراج ثلاث رصاصات من جسده إلا أنه فارق الحياة. وهو يقول (يعلم الله أننى ما أتيت ضررا لبلادى، ولقد رضيت باتفاقية السودان رغم أنفى وما كان باستطاعتى أن أعترض عليها، إنهم يسندون إلىّ حادث دنشواى ولم أكن منها ولا هى منى، ويعلم الله أنى ما أسأت إلى بلادى". وبطرس غالى أول رئيس وزراء قبطى فى مصر منذ عرفت مصر رئاسة الوزارة 1878 تولى الوزارة 1908 وأصبح الرئيس رقم 19. وفى التحقيق مع الجانى -ذلك الشاب- الذى ينتمى إلى الحزب الوطنى أكد أن سبب القتل لبطرس؛ أنه خائن للوطن لعدة أسباب منها توقيعه على اتفاقية السودان التى أتاحت للإنجليز الاستيلاء على السودان الذى كان جزءا من مصر إضافة إلى ترؤُّس غالى المحكمة التى تشكلت لمحاكمة الفلاحين من أهالى دنشواى انتهت إلى إعدام أربعة من أهالى دنشواى والأشغال الشاقة والجلد للباقين، وثالثا لأن غالى لعب دورا فى مد امتياز قناة السويس 40 عاما ونشر ذلك محمد فريد فى جريدة اللواء وشن هجوما على ذلك.