دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم الخميس، إلى إعلان تهدئة في قطاع غزة من دون شروط مسبقة، معتبرا أن ما يجري في القطاع من توتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل "قتال غير متكافئ". وقال عباس لدى استقباله وجهاء وفعاليات مدينة القدس في رام الله: "لا نريد من أي طرف تقديم أي شروط للعودة إلى التهدئة؛ لأن الأهم هو حقن الدماء، ومصر أجرت اتصالات مع الجانبين ولكن هذه الاتصالات للأسف فشلت". وأضاف: "تكلمنا مع الجانب الأمريكي وطلبنا أن يوقفوا العمليات العسكرية من جانب إسرائيل، ونحن نحاول أن نقنع حركة حماس بوقف العمليات، ولكن للأسف لم ننجح بذلك أيضا". وأكد عباس أنه يجري اتصالات مكثفة مع الأطراف الإقليمية خاصة مصر وتركيا وقطر، مضيفا: "نحن لم نترك جهدا إلا وبذلناه لحماية قطاع غزة من الدمار، وحتى نحقن أي قطرة دم، وهذا هو الأهم". وقال: "ليس المهم من يكسب أو يخسر أو من البادئ بالعدوان، المهم هو كيف ننهي هذا العدوان وشلال الدم". وكان مسئولون في حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007، أعلنوا أن الحركة ليست في عجلة من أمرها من التوصل لاتفاق تهدئة مع إسرائيل. في هذه الأثناء أكد الجناح المسلح لحركة "حماس" كتائب القسام مساء الخميس، جاهزيته لصراع يمتد لأسابيع مع إسرائيل. وقال المتحدث باسم القسام المكنى أبو عبيدة في خطاب تليفزيوني مسجل "أعددنا أنفسنا لمعركة طويلة جدا وليس كما يقول قادة العدو لأسبوع أو عشرة أيام بل لأسابيع طويلة وطويلة جدا"، وتوعد أبو عبيدة بأن إسرائيل لن تكون قادرة على تحديد موعد نهاية التوتر الحاصل في غزة قائلا: "لم نبدأ بحرب ولم نبدأ بعدوان بل العدو هو الذي بدأ بالتهديد والوعيد ثم ترجم ذلك بالعدوان الذي تصاعد، ولكن بعد أن بدأت الحرب فإنه لن يقرر موعد نهايتها ولا شروطها ولا شكلها". هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل